حث الداعية الإسلامي البارز الشيخ يوسف القرضاوي جماهير المصريين اليوم على المشاركة في "المسيرة الملايينية" التي أعلن تنظيمها بعد غد "جمعة الحسم" ل"تكثيف الضغط على الرئيس المصري حسني مبارك، الذي فقد شرعيته". * واعتبر القرضاوي الذي يرأس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن "النزول إلى الشارع وخصوصا يوم الجمعة للمشاركة في الاحتجاجات واجب شرعي على كل قادر على الوصول إلى أماكن التجمع، وليس له عذر يمنعه". وجدد القرضاوي في بيان دعوته إلى الرئيس المصري للاستجابة "لصيحات الشعب، وألا يعرِّض وطنه لمزيد من الاضطراب والخراب، وسفك الدماء". وحث الداعية المصري الأصل الرئيس مبارك على التخلي عما وصفه ب"الألاعيب المكشوفة، مثل تسيير المظاهرات التي نراها تتكون من عشرات الأفراد، أكثرهم من الشرطة السرية، والمأجورين في مقابلة المسيرات المليونية". وأشاد القرضاوي بموقف الجيش المصري خلال المظاهرات والمتمثل في "مبادئ ستة كلها مرضية عند الشعب، منها أن حرية التعبير السلمي في الاحتجاج حق لكل مصري، وأنه يتفهَّم مطالب الشعب المشروعة، أنه لم ولن يستخدم القوة ضد شعب مصر العظيم، وأنه يراقب الموقف حتى يستقر". ورأى أن "الجيش هو الذي يستطيع أن ينقذ الموقف الآن، بتعيين رئيس مؤقت هو رئيس المحكمة الدستورية، حيث إن رئيس مجلس الشعب لا يصلح، لإجماع الشعب المصري، على أنه مجلس مزور على أعلى مستويات التزوير". واقترح القرضاوي أن يشكل الرئيس الجديد "حكومة إنقاذ مختارة من سائر القوى تمثل اتجاه الأمة الجديد، كما تختار لجنة حكماء تضع مسودة دستور، إلى أن تنتخب جمعية تأسيسية". وحث عالم الدين المشهور علماء الأزهر وخريجيه على قيادة والمشاركة في مسيرات الاحتجاج في جميع أنحاء مصر وحثهم على التمسك بالوحدة الوطنية، وحماية الكنيسة، من "غي الماكرين، الذين قد يلعبون على الفتنة الطائفية". وأشار البيان إلى وجوب مجاهدة الحاكم الظالم وقال "حمَّل الإسلام الأمة في مجموعها مسئولية تقويم الحاكم ومجاهدة الظالم؛ ليرتدع عن انحرافه وظلمه". واتهمه في البيان بأنه "زور الانتخابات على كل مستوى: من مجلس الشعب، ومجلس الشورى والمحليات، إلى الانتخابات الرئاسية، وقد شاهد الناس التزوير على المكشوف في الانتخابات الأخيرة".