هدفنا احتلال مرتبة مشرفة في الرابطة المحترفة الأولى حاوره: صالح فرطاس كشف رئيس دفاع تاجنانت الطاهر قرعيش، عن دخول إدارته في مفاوضات جد متقدمة مع مهاجم إفريقي من جنسية مالية، رفض الإفصاح عن هويته خشية خطفه من فرق أخرى، مضيفا بأن اللاعب الكاميروني تام مبانغ مرشح لحمل ألوان «الدياربيتي» على سبيل الإعارة من مولودية العلمة، وأن المحادثات بين جميع الأطراف تسير في الإتجاه السليم، مضيفا بأن عملية الإستقدامات توشك على نهايتها، بضمان خدمات 21 لاعبا، على أن تنطلق التحضيرات يوم الخميس القادم. قرعيش وفي حوار خص به النصر، أكد بأن صعود فريقه لأول مرة في التاريخ إلى الرابطة المحترفة الأولى، لا يحد من طموحات الدفاع في أداء مشوار ناجح، لأن الهدف الرئيسي يكمن في تقديم صورة تشرف كرة القدم بولاية ميلة، بفضل أول سفير لها في حظيرة «الكبار»، مع السعي لاحتلال مرتبة مشرفة، وضمان البقاء بأريحية، كما تحدث عن قضية الدعم المالي ومشكل الملعب، وأمور أخرى نقف عندها بالتفصيل في رحلة السين والجيم التي كانت على النحو التالي. في البداية هل لنا أن نعرف آخر مستجدات عملية الإستقدامات؟ الحقيقة أن انتداب اللاعبين يجب أن يحاط بسرية تامة خلال هذه المرحلة، لأن الجميع يعرف في الجزائر الفوضى الكبيرة التي تشهدها سوق الانتقالات في «الميركاتو»، وإمكانية خطف لاعب من فريق آخر رغم إعطاء موافقته النهائية لأحد النوادي، وبالتالي فإن الحديث عن الصفقات لا يكون إلا بعد الإمضاء الرسمي للاعب، وعليه فإنني أؤكد بأن آخر ورقة لعبناها في هذا الصدد حصولنا على موافقة مهاجم إتحاد الحراش محمد طيايبة، الذي سيكون معنا الموسم القادم، ليرتفع بذلك عدد اللاعبين الذين ضمنا خدماتهم إلى 21، من بينهم 10 عناصر احتفظنا بهم من تعداد الموسم المنصرم، مقابل جلب 11 لاعبا جديدا. معنى ذلك بأن 4 إجازات فقط ما تزال شاغرة في قائمة «الدياربيتي»؟ كلا... تبقى 5 إجازات لغلق اللائحة، لأن القوانين المعمول بها تحدد تعداد الأكابر ب 25 إجازة على أقصى تقدير، وقائمتنا تضم عنصرين من صنف الآمال، ويتعلق الأمر بأمير درفلو المستقدم من أمل بوسعادة، وكذا دويجين أسامة الذي جلبناه من مدرسة نادي بارادو، بينما سيكون المهاجم عبد الحكيم أمقران المعار من وفاق سطيف ضمن التعداد الرسمي، بحكم أنه سيمضي على أول إجازة في صنف الأكابر. وهل هناك أسماء مرشحة لتدعيم التعداد خلال الأيام القليلة القادمة؟ كما سبق وأن قلت فإن إلتزام السرية أمر ضروري، لكن مسعانا الآن منصب على تدعيم خط الهجوم، بلاعبين قادرين على إعطاء الإضافة المرجوة، حيث أننا في مفاوضات مع مهاجم إفريقي بوساطة من أحد الوكلاء المعتمدين في تحويلات اللاعبين، وهو لاعب من جنسية مالية، ننتظر وصوله في غضون الأسبوع القادم، كما أننا بصدد التفاوض من أجل جلب اللاعب الكاميروني تام مبانغ على سبيل الإعارة لموسم واحد من مولودية العلمة، لأن سقوط «البابية» إلى الرابطة المحترفة الثانية يمنعها من الإستفادة من خدمات هذا اللاعب في البطولة الوطنية، رغم أن عقده مازال ساري المفعول، الأمر الذي جعلنا نبحث عن حل وسط للإبقاء على مبانغ في البطولة الجزائرية، وذلك بإعارته لمدة سنة واحدة، فضلا عن إمكانية مشاركته مع العلمة في مقابلتين من منافسة دوري أبطال إفريقيا، قبل التوقيع على عقد تحويله، ولو أن كل هذه الإجراءات تبقى معلقة، إلى حين ترسيم عودة اللاعب إلى أرض الوطن. لكن ومن خلال القراءة الأولية في التعداد، نجد بأنكم أحدثتم تغييرا شبه جذري على الفريق، والإستقدامات ارتكزت على عناصر تفتقر للخبرة والتجربة في الرابطة الأولى؟ التغيير كان ضرورة حتمية، أملتها الظروف التي يمر بها الفريق، لأن الإنتقال من قسم لآخر لا يعني بأن التعداد قادر على تحقيق الأهداف المرجوة، كون أجواء الرابطة المحترفة الأولى تختلف تماما عن القسم الثاني، ما دفعنا إلى ضبط الأمور بالتشاور مع الطاقم الفني، من خلال الاحتفاظ بعناصر كانت بمثابة الركائز على مدار موسمين، والقائمة ضمت 10 لاعبين، لهم من الإمكانيات ما يؤهلهم للعب في أعلى مستوى على الصعيد الوطني، أمثال بلعالم، خديجة، قيطون، غمراني، شرماط، هادف، حداد، عمراني، بوطبة و عوينة، في حين أن الإستقدامات كانت بحسب حاجيات الفريق، وقد حاولنا تدعيم كل الخطوط، وسياستنا واضحة، وذلك بجلب لاعبين شبان يبحثون عن فرص للتألق والبروز، كوننا لا نتوفر على إمكانيات مادية ضخمة تسمح لنا بإستقدام لاعبين نجوم، لأننا مجبرون على تسيير أمورنا وفق الإمكانيات المتوفرة، مع السعي للاستثمار في العزيمة الكبيرة التي تغذي العناصر الشابة لتأدية موسم ناجح، في أول ظهور لنا في الرابطة المحترفة الأولى. و ماذا عن برنامج التحضيرات؟ لقد تركنا هذا الجانب للمدرب بوغرارة، الأخير الذي ضبط برنامجه بالتنسيق مع طاقمه، حيث أن تجميع اللاعبين سيكون يوم الأربعاء القادم، على أن تنطلق التحضيرات بصفة رسمية هذا الخميس، والمرحلة الأولى ستجرى بتاجنانت إلى غاية نهاية شهر رمضان المعظم، على أن ينتقل الفريق في ثالث أيام عيد الفطر إلى تونس، لإقامة تربص مغلق بفندق الريحانة بعين الدراهم مدته 12 يوما، مع برمجة العديد من المباريات الودية الإعدادية، وهي فترة تبدو كافية لضمان تحضير التشكيلة للموسم الجديد. نعرج الآن على الحديث عن قضية الإستقالة التي كنتم قد لوّحتم بها منذ نحو أسبوعين، فما هي الأسباب التي دفعتكم إلى العدول عن قرار الإنسحاب من رئاسة «الدياربيتي»؟ مما لا شك فيه أن التلويح بالإستقالة، كان على خلفية الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي، لأن دفاع تاجنانت دخل التاريخ بإعتباره أول فريق من ولاية ميلة، ينجح في الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، لكن هذا الإنجاز وضعنا أمام الأمر الواقع، لأن الفريق «كبر» و زادت معه المتاعب المالية، إلا أن شح مصادر التمويل ثبط عزيمتنا، وجعلنا عاجزين عن تسيير هذه المرحلة، الأمر الذي حتم علينا الإعلان عن الإستقالة، على أساس فسح المجال لأشخاص لهم من الإمكانيات المادية، ما يسمح لهم بتحمل المسؤولية الثقيلة، و لو أن أعضاء مجلس الإدارة رفضوا هذا القرار، حالهم حال السلطات المحلية التي تحركت و سارعت إلى إحتواء الوضع، بإعادة الأمور إلى نصابها، و تقديم وعود تقضي بتخصيص إعانات مالية للدفاع، فضلا عن التكفل بمشكل الملعب، حيث أن الخزينة من المرتقب أن تتدعم بإعانات إجمالية تقارب 10 ملايير سنتيم، وفقا للوعود التي كنا قد تلقيناها، منها 4.7 مليار سنتيم من الولاية، (الشطر الأول بقيمة 2 مليار سنتيم)، سيكون خلال شهر جويلية القادم من الميزانية الإضافية التي سيصادق عليها المجلس الولائي، بالإضافة إلى 4 ملايير سنتيم إعانة من بلدية تاجنانت، دون تجاهل دعم رجال الأعمال والمستثمرين، لأن نجاح الفريق في تحقيق الصعود، قابله ظفر الإدارة بصفقات «سبونسور» مع 5 شركات و مؤسسات خاصة، كما أن هذا الأمر تزامن مع إستفادة الفريق من حافلة تحصل عليها من وزارة الشباب و الرياضة كمكافأة على الصعود، حيث سيتم جلب الحافلة قبل نهاية شهر جوان الجاري، و هي معطيات حتمت علينا العدول عن قرار الإستقالة، و مواصلة مهمة رئاسة النادي الذي قدناه من الجهوي الأول إلى الرابطة المحترفة الأولى في ظرف 5 مواسم. لكن مشكل الملعب يبقى يهدد الفريق باستقبال ضيوفه خارج تاجنانت الموسم القادم؟ هذا أمر غير صحيح، و قد تفاجأنا بالأخبار التي تداولتها الكثير من وسائل الإعلام بخصوص عدم إعتماد ملعب تاجنانت، لأن اللجنة الوطنية لمعاينة الملاعب كانت خلال الزيارة التي قادتها إلى ملعب لهوى إسماعيل قد سجلت بعض التحفظات، من دون التأكيد على غلق الملعب في وجه المباريات الرسمية. وفي هذا الصدد وجهت الرابطة مراسلة رسمية إلى البلدية تضمنت التحفظات المسجلة، والمتعلقة أساسا بوضعية المنصة الشرفية وضرورة تهيئتها، مع تخصيص منصة للصحافة، و الأشغال جارية و توشك على نهايتها لرفع هذه التحفظات، خاصة بعد الإستفادة من لوح إلكتروني سيتم تنصيبه فوق الغرف القديمة لتغيير الملابس، كما أن ملعب تاجنانت سيخصص للتدريبات بالنسبة للفرق التي ستواجه مولودية العلمة في المنافسة الإفريقية، لذا فقد كان محل معاينة لجنة من «الكاف» قادها رئيس الفاف محمد روراوة، و عليه فإنني أؤكد بأن «الدياربيتي» سيستقبل ضيوفه بملعبه الموسم القادم، بالنظر إلى الأشغال التي سجلتها البلدية. في ظل كل هذا ما هي أهدافكم المسطرة بالنسبة للموسم المقبل؟ لا بد من الاعتراف بصعوبة المهمة، لأن اللعب في الرابطة المحترفة الأولى ليس أمرا سهلا، لكننا لن ندخل المنافسة في صورة الحلقة الأضعف، بل سندافع عن سمعة فريقنا، كون صعودنا إلى حظيرة «الكبار» جاء بعد عمل جبار قمنا به على جميع الأصعدة، رغم أن أحدا في تاجنانت لم يكن يحلم بمواجهة فرق عريقة على الصعيد الوطني في مباريات رسمية، أمثال وفاق سطيف، شباب قسنطينة، مولودية و إتحاد الجزائر و شبيبة القبائل، غير أن هذا الحلم تحقق، و أغلب مقابلاتنا ستكون تاريخية، لذا فإن الثقة في الفريق ضرورة حتمية منذ بداية الموسم لتخليص اللاعبين من الضغوطات، و بالتالي فإننا نأمل أن تكون إنطلاقتنا موفقة في أول ظهور للفريق في الرابطة المحترفة الأولى، و هدفنا خلال الموسم الجديد لن يتعدى حدود تشريف سمعة الولاية على الصعيد الكروي الوطني، بضمان البقاء بكل أريحية، و البحث عن مكانة مشرفة في الترتيب النهائي، مع السعي لتكوين فريق تنافسي تحسبا للمواسم المقبلة، لأننا نريد البقاء أطول فترة ممكنة في هذا القسم، و تفادي المصير الذي ظلت تلقاه بعض الفرق الفتية عند صعودها. و فيما يلي قائمة 21 لاعبا الذين أمضوا لدفاع تاجنانت المحتفظ بهم: بلعالم فارس عمراني محمد أمين عوينة محمد عماد الدين بوطبة سفيان شرماط وليد خديجة عنتر حداد فؤاد قيطون علي هادف عبد المالك غمراني توفيق. المستقدمون: باركي خيري (مولودية قسنطينة) عايب محمد أشرف (شبيبة الساورة) بن حوسين زكرياء (إتحاد بلعباس) مؤذن عبد الله (أمل الأربعاء) قوميدي حكيم (إتحاد الشاوية) نزواني عبد الحليم (أمل الأربعاء) عبد النوري وليد (إتحاد عين البيضاء) محمد طيايبة (إتحاد الحراش) أمقران عبد الحكيم (إعارة من وفاق سطيف) درفلو أمير (أمل بوسعادة / آمال) دويجين أسامة (نادي بارادو/ آمال).