يشتكي سكان بلدية تيزي نبشار الحدودية مع ولاية بجاية، الواقعة أقصى شمال شرق سطيف، من أزمة تذبذب توزيع المياه الصالحة للشرب خلال شهر رمضان، موازاة مع الحرارة الشديدة التي تشهدها المنطقة. المواطنون عبّروا عن أسفهم من استمرار هذه الظاهرة منذ عدة أشهر، بحيث تنقطع المياه عن حنفياتهم لعدة أيام، بعد أن كانوا يتزودون بها يوما بيوم، وأضاف سكان عدة أحياء على غرار 89 مسكن، قلعونة، الأربعاء وتيزي بشار مركز، عن حاجتهم الماسة للتزود بالمياه يوميا، خصوصا أن بعضهم يضطر إلى التزود بمياه الصهاريج، لكن أصحاب هذه الأخيرة يفرضون منطقهم في كل مرة من أجل الرفع في السعر، بعد أن كان يترواح ما بين 500 و 600 دج، ارتفع إلى سقف 800 و 900 للصهريج الواحد، و هو ما يزيد من المصاريف اليومية، خصوصا أن غالبية المواطنين بالمنطقة من ذوي الدخل الضعيف. لدى اتصالنا بالمكلف بالإعلام لدى الجزائرية للمياه، قال بأن المصالح تقوم بتزويد البلدية بالمياه الصالحة للشرب وأنها تبيعها بالجملة للبلدية، وتتكفل هذه الأخيرة ببيعها بالتجزئة للمواطنين، تقوم خلالها بتقاضي مستحقاتها وتنظيم عملية التوزيع. و في ذات السياق كشف مصدر من بلدية تيزي نبشار، بأن مصالحهم تدرس عملية إعادة توزيع المياه الصالحة للشرب في ظل انخفاض ساعات الضخ من الواد البارد، موازاة مع رصد مبلغ مالي معتبر بغرض صيانة الأنابيب وإعادة تهيئتها للقضاء على مشكل التسرّبات نظرا لقدم شبكة التوزيع.