كشفت رئيس لجنة الري والبيئة وحماية الغابات للمجلس الشعبي الولائي بوهران في التقرير المتعلق بتسيير وتوزيع المياه عبر العديد من الأحياء السكنية وبلديات الولاية، عن عدة تجاوزات تخص عملية التزويد بالمياه الصالحة للشرب. وقد تم ذلك خلال الخرجات الميدانية التي قام بها أعضاء اللجنة، حيث تطرق التقرير إلى التذبذب في عملية التوزيع للمياه الصالحة للشرب، وكذا غياب الرزنامة المخصصة لذات الغرض، مما جعل العديد من العائلات تعاني العطش، حيث لايزال إلى الأن سكان حي 178 مسكن ببلدية بطيوة يعانون العطش منذ أربعة أشهر، مما يضطرهم للتزود بمياه الصهاريج، فيما صرح سكان بلدية حمو بوتليليس وعين الكرمة بأن مشكل ارتفاع نسبة الكلور وكذا رائحة المياه الكريهة بالحنفيات يحرمهم من استهلاك هذه المادة الحيوية، واستنادا إلى تقرير اللجنة الولائية للري فإن حي 500 مسكن ببلدية بئر الجير لايزال يعاني من مشكل عدم احترام رزنامة توزيع المياه رغم الانتهاء من مشروع الشبكة الصالحة للشرب، والذي مس كلاّ من دوار بلقايد ودوار الساكتين وبعض الأحياء بوسط بئر الجير. نفس المعاناة يعيشها سكان سيدي البشير منذ 20 سنة حسب تصريحات المواطنين، إضافة إلى انتشار النقاط السوداء والتي بلغت 14 نقطة ببلدية سيدي الشحمي نظرا لقدم القنوات وانعدامها في بعض المناطق، كما تعرف بلدية الكرمة تذبذبا في التوزيع، وكذا بلدية قديل التي تنقطع بها المياه لأكثر من 20 يوما كما هو الحال بحي الحجار، وكذا بعض البلديات الساحلية التي تتزود بمياه الآبار بنسبة 80 بالمائة كما هو الحال ببلدية بوسفر وأحياء الحساسنة وبلدية مرسى الحجاج، حيث اقترحت اللجنة مراقبة المشاريع والتأكد من جودة العمل وإلزامية قيام مكتب الدراسات بخرجات ميدانية، ودراسة المشروع حسب الاحتياجات الحقيقية خاصة بأماكن الخزانات، ووضع برنامج إعلامي خاص للمواطنين عبر الإذاعة المحلية يتعلق بصلاحية المياه، وكذا وضع رقم أخضر بالنسبة للترسبات المائية.