سجلت منذ بداية شهر رمضان العديد من المحاولات لمعاودة احتلال مواقع التجارة الفوضوية، قرب المراكز التجارية الكبرى بالمدينة الجديدة علي منجلي، إلا أن تواجد الأمن بالمناطق المعنية حال دون تمكن الباعة غير الشرعيين من وضع طاولات السلع على الأرصفة. تجار بالمراكز التجارية أكدوا للنصر، أن العديد من الباعة غير الشرعيين يستغلون فترة ما بعد الإفطار من أجل ركن الشاحنات الصغيرة و محاولة نصب طاولات مختلف أنواع السلع، و ذلك في محيط أغلب المراكز التجارية الكبرى المتواجدة في المدينة الجديدة، نتيجة للحركية الكبيرة التي تعرفها هاته الأسواق خاصة في الفترات الليلية خلال شهر رمضان. و قال من تحدثنا إليهم، أن تواجد الأمن حال دون تمكن المعنيين من نصب طاولات السلع على الأرصفة، حيث كانت مصالح الأمن قد وضعت مخططا خاصا بإزالة التجارة الفوضوية قرب المراكز التجارية الكبرى، و ذلك منذ حوالي شهرين في إطار تنظيم الأسواق و القضاء على مشكل الفوضى و الاعتداءات التي تحصل بسبب هذه الأسواق الفوضوية، و هو ما اضطر المعنيين حسب تجار الأسواق النظامية إلى التراجع نحو نقاط أخرى بعيدة تقع في مداخل المدينة الجديدة و بالأحياء المعزولة نوعا ما عن التجمعات السكانية المركزية. من جهتهم باعة غير شرعيين، أكدوا أن الأمن منعهم من النشاط بمحيط المراكز التجارية و في الأماكن التي تعرف حركية كبيرة للمواطنين، و أنهم رفضوا مقترح تحويلهم إلى نقطة بيع بالوحدة الجوارية رقم 14، و ذلك نظرا لعدم وجود حيوية تجارية بالمكان حسب المتحدث، و أشاروا أن بعضهم لم يستفيدوا من محلات داخل الأسواق الجوارية المنجزة حديثا، و هو ما أدى بالعديد من تجار الأرصفة حسبه إلى التوقف كليا عن النشاط رغم كونه المصدر الأساسي لدخل العشرات من العائلات، حيث يطالب المعنيون من الجهات المعنية بترخيص النشاط في نقاط بيع معينة لتخليصهم من معاناة مطاردة رجال الأمن و تحسين وضعيتهم. مندوب قطاع حضري بالمدينة، قال أن أغلب المعنيين من الباعة الانتهازيين الذين ينشطون خلال شهر رمضان فقط، بعرض بعض السلع و المواد الغذائية الرمضانية على حد قوله، فيما يستغل آخرون حسبه أي موقع ملائم للتجارة الفوضوية نافيا أن تكون الجهات المعنية خصصت موقعا بالوحدة الجوارية 14 كنقطة بيع لهذا النوع من التجار.