جرح أربعة أعوان أمن في احتجاجات سكان قرية مصباح (1) قام أمس المئات من سكان قرية علي مصباح (1) ببلدية الحروش بولاية سكيكدة بقطع الطريق الوطني رقم 03 الذي يربط قسنطينة وعنابة إحتجاجا على تأخر السلطات المحلية في إصلاح الطريق وإنجاز جسر جديد يربط المنطقة بمركز البلدية. وقد بدأت هذه الحركة عندما تجمع المئات من الشباب والمراهقين القاطنين بالقرية بالطريق الوطني رقم 03 أين قام بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية مما تسبب في شلل حركة نقل المركبات بهذا الطريق المحور الهام، وقد أكد المحتجون للنصر التي كانت حاضرة في عين المكان بأن التقلبات الجوية الأخيرة التي شهدتها المنطقة وحسب الفيضانات العارمة في جرف الجسر بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس بعد أن تسبب ذلك في عزلة السكان وقضاء الكثير من العائلات الليل في الشارع ولجوء البعض الآخر الى المبيت في المدرسة في ظل عدم تنقل السلطات المحلية للإطمئنان على السكان ومعاينة حجم الأضرار التي لحقت بالمنطقة. كما رفع المحتجون مطالب أخرى تتعلق بإنجاز شبكة لمياه الشرب والصرف الصحي، الإنارة العمومية والتحسين الحضري، وملعب جواري، كما طالبوا بحضور والي ولاية سكيكدة للوقوف على مشاكلهم وانشغالاتهم، السلطات المحلية ممثلة في رئيسي البلدية والدائرة وعميد الأمن قامت بالتنقل الى المكان غير أن المحتجين قابلوهم بالرشق بالحجارة واشترطوا حضور الوالي قبل أن يتمكن في الأخير رئيسا الدائرة والبلدية بالوصول الى مكان الاحتجاج ولقاء المتظاهرين والتحاور معهم، حيث اشترطوا مقابل فتح الطريق وتوقيف حركتهم الاحتجاجية، الشروع في أشغال تهيئة الجسر بصفة مؤقتة للسماح بالسكان بالمرور، هذا وقد علمنا من رئيسي الدائرة والبلدية بأن القربة استفادت بصفة رسمية من مشروع جسر بغلاف مالي مليار و 600 مليون سنتيم وينتظر فقط أن تستكمل الاجراءات القانونية للانطلاق في الاشغال، علما أن الوالي كان قد توقف خلال زيارته للحروش في شهر نوفمبر الماضي أمام مدخل القرية وعاين الجسر القديم وطمأن خلالها السكان باستفادة المنطقة بمشروع جسر بصفة رسمية، وقد علمنا أن أربعة أعوان للشرطة أصيبوا بجروح بعد أن رشقهم المحتجون بالحجارة وقد تطلب نقلهم للمستشفى للعلاج.