ليبيا تعيش حراكا فنيا لكسر الركود عملت مع كبار المخرجين المصريين أمثال حسين كمال وأحمد خضر ومحمد فاضل، ولم تكتف بهذا من أجل توسيع تجربتها فتوجهت إلى الإخراج الإذاعي والمسرحي، إنها الإذاعية الليبية خدوجة صبري التي تلقب بعدة ألقاب في بلدها مثل "سفيرة الفن الليبي" و"نجمة ليبيا الأولى" و"فراشة الفن" التقينا بها في وهران بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة للفيلم العربي فكان معها هذا الحوار. حاورها: عبد الرحيم مرزوق * هل يمكن أن تنقل لنا صورة عن السينما في ليبيا بصفتك ممثلة من الصف الأول؟ - هي لا تختلف عن السينما العربية، ولو أنها بدرجة أقل، ومع هذا يمكن أن نقول أن هناك حراكا فنيا لتحفيز المبدعين على تكسير الركود الذي يعرفه هذا القطاع، غير أن قلة القاعات ونقص الاهتمام جعل السينما عندنا تتحرك باحتشام، ولابد من التأكيد أن هذا الواقع ينسحب على عدة بلدان عربية ممن تعتبر رائدة في مجالات أخرى. وهنا لابد من الإشارة بأن في ليبيا نشاط فني يحاول فعلا تكريس تقاليد في الممارسة الفنية، ويقف وراء هذا مبدعون فنانون اكتسبوا تجربتهم من الميدان. * يقال أنك نجمة سينمائية، وعملت أيضا لصالح الخشبة، فهل يعني أنك تنقلين تجربتك من المسرح إلى السينما، وكيف ترين التعامل مع الكاميرا؟ - في رصيدي المسرحي 22 عملا، وكنت أشارك باستمرار في الفعاليات المسرحية قبل أن تختطفني السينما، ولكن هذا لم يبعدني عن الخشبة طيلة المدة التي كنت أتنقل فيها بين البلاتوهات، وأحس أن وجودي في الوسط السينمائي قد زاد من اهتمام المبدعين الليبيين بالسينما، وأعطى حوافز للفنانين والمخرجين والمنتجين على حد سواء لتفعيل هذا القطاع الحوي الذي يعرف اليوم تطورا حتى وإن لم يبلغ المستوى المنشود بعد. * كيف ترى خدوجة المستوى السينمائي الجزائري؟ - بصراحة هو في درجة من التقدم ليس أنا الذي يحكم على هذا، بل الواقع والميدان، وأسجل تطور الإنتاج السينمائي، فمشاركتي السنة الماضية في مهرجان وهران للفيلم العربي وهذه السنة جعلتني أكتشف بأن السينمائيين الجزائريين يعملون بجد من أجل الإرتقاء بالفن السابع. * هل لديك مشاريع شراكة مثلا مع مخرجين جزائريين؟ - هي مجرد وعود واستشارات، ولكن مع حرصنا على مد قنوات الحوار ستكون هناك نتائج ميدانية وأنا لا أحب (البروباقندا) بل أعمل بالملموس وهذا ما أنتظر من الفنانين. * أنت مخرجة حصص تلفزيونية هل تلجئين إلى هذا الكسر الروتين والفراغ؟ - لا أنا أعمل على عدة جبهات لأكتساب الخبرة والتجربة، فمن الخشبة أمد يدي إلى الاذاعة والتلفزيون، لأساهم وأوقع بأعمال فنية تتيح لي الفرصة لأقدم إنتاجا مقبولا لدى الجمهور، فقد قدمت حتى الآن أزيد من 40 إنتاجا إذاعيا، وفي المقابل عندي ثماني مشاركات في السينما رغم قلة الإنتاج السينمائي في ليبيا، إضافة إلى هذا، أنا حاضرة بانتظام في التلفزيون الليبي لمدة ثلاث سنوات عبر حصة "فوازير" التي كنت أعدها في شهر رمضان، وأنا الآن منتجة ومقدمة برامج تلفزيونية، وهذا أعطاني تجربة مهمة.