على هامش عرض فيلم عمر المختار أول أمس في إطار الأسبوع الثقافي الليبي التقينا بالمخرج عبد الله الزروق الذي أبدى سعادته باحتضان الجزائر للأسبوع الثقافي الليبي و قد اغتنم الفرصة للحديث عن واقع السنما الليبية التي عرفت الحضور على الساحة منذ عام 1973 عند صدور قرار المؤسسة العامة للسينما... وضعت على عاتقها تدريب الكوادر السينمائية و تحقق عندها جيل سينمائي متكامل بعدها بدأت مراحل الإنتاج السينمائي و هناك مبادرات شخصية منذ 1972 في أول شريط روائي ليبي كان في " عندما يقصوا القدر" تلتها أعمال أخرى تركت أثرا عميقا في السنما الليبية مثل "معركة تاقرفت" من إخراج خالد مصطفى الذي تحصل على المرتبة الثالثة في مهرجان فالينسيا باسباني و شريط آخر عن مخلفات الحرب العالمية الثانية و الذي تحصل هو الآخر على الجائزة الثالثة في مهرجان بيونغ يونغ بكوريا دون أن ننسى فيلم" معزوفة المطر" فيلم اجتماعي تحصل على جائزة التمثيل بمهرجان قرطاج بتونس من إخراج عبد الله المرزوق.. وأضاف أيضا بان واقع الحكم في ليبيا ساعد كثيرا على صناعة السنما فالرئيس معمر القذافي كان أول من دعم فيلم الرسالة عمر المختار و أمر بعرض أفلام جزائرية على التلفزيون الليبي كفيلم" واقع سنوات الجمر" "الأفيون و العصا " " معركة الجزائر " و غيرها كما تم استحداث دور العرض و تجهيزها بالكامل بطرق حديثة و إنشاء قسم سينمائي بكلية الفنون و معاهد متوسطة و عليا للتمثيل و الموسيقى و المشاريع الموجودة الآن تؤكد نية ذلك وقد انشات في فترة قصيرة 400 فيلم وثائقي يرصد حالة التقدم في ليبيا في عدة مجالات عمل السينمائيون الليبيون على تغذية التلفزيون الليبي حاليا بأعمالهم المشتركة مع العديد من الدول كتونس ، فرنسا ، مصر و غيرها. و من جهته أيد المخرج عبد الله الزروق الشراكة الليبية الجزائرية خاصة في مشروع سيناريو لخضر حمينة " ظلم سنوات العذاب" مع معمر القذافي معتبرا بان ليبيا من الدول التي تطالب باجتماعات المغرب فيما يخص السنما من اجل إيجاد سوق سينمائي مغاربي . و من اعترف بامتياز السنما الجزائرية عن غيرها بوجود سينمائيون خلقتهم الثورة و دور السينمائي عندما يكون مقاتلا أمثال لخضر حمينة و محمد راشدي و هي لتركيبة التي انفرد ت بها السنما الجزائرية عن الليبية لكن هذا لم يمنع من تفكير السنما الليبية في بعض الأعمال لمناضلين ليبيين أمثال "سعدون السويحلي" و فيلم " تاغرفت" الذي يتحدث عن الساعدي الطبولي احد المناضلين الليبيين الكبار ،و في مجمل تصريحه عن الآمال السينمائية الليبية أشار عبد الله الزروق إلى عمل سينمائي سيجمعه مع المخرج لمين مرباح الذي سبق له وان شارك بثلاث أعمال بليبيا في لقاء جمعهما بمهرجان القاهرة السينمائي و بذكر المهرجانات فان السينمائيون الليبيون كانوا حاضرين بامتياز منذ الدورة السابقة لمهرجان قرطاج السينمائي "أكتوبر 1978" وذلك من خلال مشاركة أحمد الزوى في لجنة التحكيم للمسابقة وتبعه رمضان سليم سنة 1988 في الدورة ال 12 لنفس المهرجان تلك الدورة المشهورة التي ترأسها الأديب التونسي مصطفى الفارسي. نوال بليلي اطبع هذه الموضوع عودة الى الخلف أغلق هذه الصفحة اضغط هنا لتحديث الصفحة