سليم فرقاني يطرب جمهور السهرات الرمضانية بأغان قسنطينية في مدح النبي أعاد الفنان سليم فرقاني ليلة السبت إلى الأحد، إحياء الفياشية القسنطينية ،وعدد من المقاطع في مدح النبي، في آخر فقرة من السهرة الرمضانية التي شارك في تنشيطها بقاعة أحمد باي بقسنطينة ،رفقة كل من الجوق النسوي للمحافظة الوطنية للمالوف، و الفنان طيب إبراهيم من الجزائر العاصمة. وأبدت العائلات الحاضرة تجاوبا كبيرا مع الأغاني القسنطينية التي قدمها الشيخ سليم فرقاني في مدح النبي محمد عليه الصلاة و السلام، حيث رصع بداية الحفل بأنغام من المالوف تجسدت في مدحة «فرحت جوارحي»، ثم انتقل إلى أداء الفياشية بطابعها القسنطيني، قبل أن يعود إلى طبع «المحير»، ويقدم للجمهور مقطع حوزي بعنوان «روحي تحاسبك يا عذرا»، ليختم الفقرة بمقاطع «خلاصات»، تجاوبت معها العائلات الحاضرة بالتصفيقات والهتافات، و لم يتردد الفنان بعدها في أداء أغنية «صالح باي»، بناء على طلب من الجمهور الذي ملأ المقاعد الشرفية لقاعة العروض الكبرى، فيما ظلت المقاعد الأخرى شاغرة، باستثناء بعض العائلات التي فضلت الجلوس بالمقاعد المخصصة للصحفيين. الفنان طيب إبراهيم، القادم من الجزائر العاصمة ،عبق القاعة بأغاني قبائلية هادئة ،رافقها بعزفه على آلة القيثار، قبل أن يؤدي أغنية قديمة باللغة الفرنسية للفنان جان فيرا، ثم يلهب الجمهور الحاضر بعدما أنهى فقرته بأغنية «أفافا ينوفا» لإيدير، حيث ردد الجمهور كلمات الأغنية معه، وتجاوبوا بالتصفير والهتافات. و لم يفوت الفنان الفرصة للتغزل بجمال مدينة قسنطينة وعبقها، فيما عادت عازفات الجوق النسوي للمحافظة الوطنية للمالوف، إلى الركح لأداء مقاطع من المالوف الأندلسي، من خلال تأدية مقاطع من نوبة الزيدان، وأغنية البراقية والفياشية، حيث تفنن الجوق في تقديم أحسن ما لديه، بتسع عازفات على آلة العود و4 عازفات على الكمان و أخريات على آلات المندولين والقيثار والإيقاع. الحفل من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي اعتمد على نظام التذاكر في الدخول للقاعة، أين بلغ سعرها 200 دج للتذكرة الواحدة، و قد أعرب بعض المواطنين الحاضرين عن تقبلهم للفكرة، حيث جنبتهم الفوضى التي كانت تكتنفها عملية الحصول على الدعوات بشكل مسبق من أجل حضور الحفلات بقاعة أحمد باي. سامي حباطي