سجلت أمس الأول ، مصالح البيطرة بولاية الطارف 9 حالات إصابة بمرض الحمى المالطية بكل من بلديات أم الطبول، بوثلجة، عين العسل وإبن مهيدي و بوقوس، نتيجةإستهلاك المصابين لحليب الأبقار الذي يبقى يحوي على جراثيم البريسلوز الذي ينتقل للإنسان عن طريق الحيوان بسبب عدم تلقيح المواشي وإنعدام شروط النظافة ، خاصة ما تعلق بإقبال المواطنين على إستهلاك حليب الأبقار الذي يجهل مصدره و يعرض على قارعة الطرقات في شروط غير صحية تبقى تهدد الصحة العمومية، خاصة في هذا الشهر الفضيل حيث الطلب الكبير على هذه المادة . وذكرت مصادرنا ، عن عزل الأشخاص المصابين وإخضاعهم للعلاج المكثف مع وضعهم تحت المراقبة الطبية لمتابعة حالتهم الصحية تفاديا لأي مضاعفات ، موازاة والشروع في حملة واسعة لمحاربة ظاهرة بيع الحليب والألبان على حافة الطرقات وفي الشوارع حفاظا على الصحة العمومية مع تجنيد المصالح الأمنية و أعوان التجارة في هذه العملية بإتلاف كميات الحليب وإحالة المخالفين على العدالة للحد من إنتشار هذه الأمراض الخطيرة، حيث تم لحد الأن إتلاف أزيد من 200لتر وتحرير محاضر ضد 7باعة وقد باشرت مصالح البيطرة حملة تلقيح واسعة للأبقار ضد مرض الحمى المالطية بتجنيد البياطرة الخواص في هذه المهمة للإسراع في عملية التلقيح حفاظا على الثروة الحيوانية والصحة العمومية من الأمراض الفتاكة ، كما تم توجيه نداءات للمربين بالعزوف عن بيع الحليب خاصة غير المعالج على قارعة الطريق لاسيما في هذا الفصل الحار الذي يبقى مصدرا لتكاثر الأمراض والأوبئة . من جهة أخرى أثار ظهور مرض الحمى المالطية ببعض المناطق حالة من الهلع في أوساط المربين خوفا من إنتقال العدوى والذين عمدوا إلى عزل رؤوسهم عن باقي الرؤوس الأخرى خوفا من إنتقال المرض ، فيما سارع البعض إلى إقتناء الأدوية المعالجة من السوق السوداء رغم إلتهاب أسعارها وكذا الإستنجاد بالبياطرة الخواص لتلقيح مواشيهم بالرغم من ارتفاع التكاليف ، هذا في حين اشتكى بعض المربين حرمان مواشيهم من عملية التلقيح للوقاية من الأمراض رغم الشكاوي ، في وقت أشارت فيه مصالح البيطرة إلى إخضاع أزيد من 80الف بقرة للتلقيح ،هذا فيما يبقى فيه البعض يتهرب ويرفض تلقيح المواشي خوفا من أن ذلك سيعرضهم للضرائب مستقبلا من خلال معرفة عدد الرؤوس التي يمتلكونها ، رغم أن تلقيح المواشي ليست له أي علاقة بدفع الضرائب . ق/باديس