أفادت مصادر مطلعة بمصلحة البيطرة بمديرية المصالح الفلاحية بوهران عن احصاء 60 حالة إصابة بداء الحمى المالطية منذ بداية السنة، بعد أن اعترف المرضى المصابون بأنهم تناولوا حليب الأبقار لما له من فوائد غذائية كثيرة. ومن هذا المنطلق، طالب العديد من البياطرة بضرورة تجنيد كل الطاقات البشرية للقضاء على ظاهرة استهلاك حليب الأبقار من دون إخضاعه للرقابة البيطرية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأبقار التي يتم تربيتها ورعايتها بالإسطبلات البعيدة عن أعين الرقابة. وحسب السيد واكلي عبد الوهاب أحد البياطرة النشطين في مجال محاربة الحمى المالطية، فإن عملية مراقبة هذه الأبقار التي يحاول مربوها إبعادها عن التلقيح والمعاينة الصحية، بسبب ارتفاع تكاليف العلاج يرجع أساسا الى تفادي الخسائر أثناء الحملات الصحية التي تنظمها مديرية المصالح الفلاحية بصفة دورية لحماية الأبقار والأغنام من عديد الأمراض المعدية التي تهدد مئات الرؤوس كل سنة. وعن سبب لجوء المواطنين الى اقتناء حليب غير صالح للاستهلاك، فإن ذلك يرجع بالدرجة الأولى الى جهل أو عدم إعطاء الأهمية اللازمة لعملية التلقيح والمراقبة الصحية البيطرية.