تشرع مفتشية البيطرة، لولاية تيارت خلال الأيام القليلة المقبلة في حملة تعد الثانية من نوعها هذا العام لتلقيح الماشية ضد البريسلوز. وحسب مصدر أن الحملة سيؤطرها البياطرة ولانجاحها تم تخصيص أكثر من 300 ألف جرعة من اللقاحات والموجهة خصيصا للماشية والتي لا يتعدى عمرها السنة، للحد من هذا المرض القاتل والمتنقل للإنسان والحفاظ على الثروة الحيوانية التي تزخر بها الولاية، والتي تتجاوز أكثر من مليون رأس ماشية. وخلال شهر كامل، سيتكفل البياطرة التابعين للمفتشية الولائية بعملية التلقيح لدى المربين. غير أن المشكل المطروح لدى العديد من مربي الماشية، أن بعد المسافة قد يحرمهم من حملة التلقيح ذلك أن ولاية تيارت تعرف بشساعة مساحتها ومع ذلك سيحاول البياطرة قدر المستطاع تمكين جميع المربين من الاستفادة من تلقيح مواشيهم . ويبقى هذا المشكل مطروحا بحدة، في غياب حملات دعائية، حتى يتمكن المربي من التقرب أكثر من البيطري. ضف إلى كل هذا فالمربون الآن يشتكون من ارتفاع مصاريف العلاج لدى البياطرة ومنهم الخواص، كالكشف الطبي، واقتناء الأدوية أو اجراء تحاليل مخبرية ، مع الاشارة أن مفتشية البيطرة لتيارت، تقدم خدماتها للفلاحين والمربين. ومن جهة ثانية صرح ذات المصدر الطبي، أن هذه الحملة أيضا ستشمل تلقيح الأبقار والكلاب، خاصة أن تيارت سجلت ومنذ بداية الموسم الجاري، أكثر من 1200 عضة كلب، وإن لم يسجل حالة وفاة أو اصابة بداء الكلب، إلا أن الوقاية خير من العلاج، واعتبر مصدرنا الطبي أن الكلاب الضالة والتي تتواجد بأعداد كبيرة هي المشكل والعائق الأكبر، والتأخر في القضاء عليها قد يشكل خطرا على الصحة العمومية، رغم توفر المفتشية على اللقاح ضد داء الكلب، فهذا موجه لمربي هذه الحيوانات فقط. ويمكن لأي مواطن، التقرب من المصلحة والحصول على اللقاح اللازم، غير أنه لعدم التحكم والقضاء على الكلاب الضالة، قد يساهم وبقدر كبير في انتشار الأمراض، ومنها داء الكلب، ما يؤدي إلى وفاة محقق في حال عدم تلقي العلاج في الساعات الأولى من الإصابة.