حذّر وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، الأطراف التي تحاول العبث بأمن غرداية، مشددا على أن الدولة ستضرب بيد من حديد، وقال بدوي خلال زيارة قادته إلى الولاية، أن الدولة ستتعامل بكل حزم مع أولئك الذين يشعلون نار الفتنة والفرقة، مبرزا أنه "لا تساهل مع من تسول له نفسه المساس بأمن سكان المنطقة ومستقبلها". وهدّد وزير الداخلية والجماعات المحلية، باتخاذ تدابير قانونية رادعة ضد الأطراف التي تحاول زرع الفتنة في غرداية، وأكد بدوي خلال الزيارة التي قام بها أول أمس الخميس إلى الولاية، أن الدولة ستسهر على التطبيق الصارم للقانون على كل من تخول له نفسه المساس بالنظام العام و«التلاعب بمصير غرداية والعبث بمستقبلها». وقال بدوي في اجتماع مع فعاليات المجتمع المدني والمنتخبين وأعيان الولاية بحضور السلطات المدنية والعسكرية «سوف نتعامل بكل حزم مع أولئك الذين يشعلون نار الفتنة والفُرقة، وهذا وفقا لقوانين الجمهورية»، مبرزا أنه «لا تساهل مع من تسول له نفسه المساس بأمن أبنائنا وإخواننا بغرداية ولا تساهل أيضا مع من ينوي العبث بمستقبل المنطقة». وأشرف وزير الداخلية، بولاية غرداية على تنصيب اللجنة الوزارية المشتركة لدراسة سبل ووسائل التحكم في الوضع بهذه الولاية، بحضور المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، وممثل عن القيادة العامة للدرك الوطني، وكذا الأمناء العامين لعدد من الدوائر الوزارية. كما التقي نور الدين بدوي، بوفد عن أعيان المنطقة. واستقبل وزير الداخلية، أعيان المجلس المالكي وكذا أعيان الإباضية، وقد تم التطرق خلال هذا اللقاء، إلى «الوضع العام الذي تعرفه غرداية وما يقابله من مجهودات معتبرة تبذلها الحكومة لإعادة الاستقرار التام للولاية». وبهذه المناسبة، ثمن الأعيان «مجهودات الحكومة، تحت توجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الرامية إلى إخماد نار الفتنة وإعادة الاستقرار والسكينة والطمأنينة في أسرع وقت»، كما طالبوا السلطات بالتطبيق الصارم لقوانين الجمهورية في حق كل من يمس بالأمن والاستقرار وممتلكات الأشخاص والدولة. وخلال هذا اللقاء، نقل بدوي تحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لأعيان وسكان المنطقة، مؤكدا لهم أن «الوضع في هذه المنطقة يحظى باهتمام وعناية بالغة» من طرف رئيس الجمهورية الذي دعا في مناسبات عدة إلى ضرورة ترجيح قيم الحوار والتسامح والوئام واحترام الغير.