أعلن مستشفى "هايدلبرغ" الجامعي بألمانيا استعداده لاستقبال الرئيس المصري محمد حسني مبارك كمريض في حال مغادرته البلاد استجابة لمطالب المظاهرات التي تشهدها مصر منذ أكثر من 12 يوما. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "د- ب-أ" قالت متحدثة باسم المستشفى الجامعي الأحد أن مبارك باستطاعته أن يأتي في أي وقت مثل أي مريض آخر"، غير أنها قالت أن ذلك لا يعني أن هناك استعدادات ملموسة تجري لاستقبال الرئيس.وكانت صحيفة "بيلد آم زونتاغ" الألمانية الصادرة أمس أشارت استنادا إلى تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" إلى سيناريو محتمل يتحدث عن الإعلان عن حاجة الرئيس مبارك إلى إجراء فحوص طبية مطولة بالخارج، وهو الأمر الذي سيكفل له حسبها خروجا "كريما" من السلطة. وكان مبارك قد أجرى عملية جراحية لاستئصال الحوصلة المرارية في مارس الماضي بمستشفى "هايدلبرغ" الجامعي، وأشاد لدى مغادرته المستشفى حينها "بالرعاية الممتازة" التي تلقاها هناك.وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد كشفت في وقت سابق أن هناك مقترحات في مصر لسفر حسني مبارك إلى ألمانيا للخضوع لفحوص طبية، وجاء في تقرير الصحيفة أول أمس، أن ذلك يعتبر جزء من خطط نائب الرئيس المصري عمر سليمان لإيجاد مخرج كريم لمبارك من الأزمة.ووفقاً لتلك الخطط، سيتوجه مبارك إلى ألمانيا لإجراء فحوصه الطبية المعتادة وسيبقى هذه المرة هناك فترة أطول بحسب الصحيفة، التي ذكرت أن هناك مقترحاً آخر بأن يذهب مبارك إلى منزله في منتجع شرم الشيخ.واستندت الصحيفة الأمريكية في تقريرها على أقوال مسؤول في الحكومة الأمريكية لم تسمه، والذي أوضح أن الهدف من تلك الخطط هو مغادرة مبارك القصر الرئاسي دون الاضطرار إلى عزله من منصبه.