سليمان يبلغ المعارضة رسميا رفض رحيل مبارك رفض عمر سليمان نائب الرئيس المصري أمس مطلب المعارضة بأن يقوم الرئيس حسني مبارك بتفويض سلطته له. وأعلن المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية مجدي راضي أن جلسة الحوار التي عقدها عمر سليمان مع مجموعة من ممثلي المعارضة انتهت إلى التوافق على تشكيل لجنة لاعداد تعديلات دستورية في غضون شهر والإنتقال السلمي للسلطة وانهاء حالة الطواريء". وأوضح المتحدث باسم الحكومة المصرية أنه تم الاتفاق على عدة إجراءات أبرزها تشكيل لجنة تضم أعضاء من السلطة القضائية وبعضا من الشخصيات السياسية تتولى دراسة واقتراح التعديلات الدستورية، وما تتطلبه من تعديلات تشريعية لبعض القوانين المكملة للدستور في موعد أقصاه الأسبوع الأول من مارس. كما تم الإتفاق في اللقاء على إنهاء حالة الطوارئ المستمرة منذ 30 عاما. وأشار المتحدث باسم الحكومة إلى غياب ممثلي الشباب في جلسة الحوار وإلى أنهم "لم يكونوا جزءا من مناقشة النص الذي تم الإتفاق عليه". كما أشار البيان الرسمي الذي توج اللقاء بين عمر سليمان وممثلي المعارضة والذين من بينهم الإخوان المسلمون، إلى اتفاق أطراف الحوار على عدة ترتيبات من بينها ملاحقة الفاسدين والتحقيق مع المتسببين في الإنفلات الأمني طبقا لأحكام القانون. وحسب ذات البيان، فإنه سيتم تكليف الأجهزة الرقابية والقضائية لتحقيق ذلك. ويرى الإخوان المسلمون أن الإصلاحات المقترحة من طرف نظام الرئيس حسني مبارك للخروج من الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد غير كافية. وقال محمد مرسي العضو القيادي في جماعة الإخوان أن مشروع انشاء لجنة لإعداد تعديلات دستورية خطوة غير كافية. وحسب الإخوان فإن الحكومة لم تستجب إلا جزئيا وبصورة سطحية للمطالب المرفوعة. ولم يشارك الحزب العربي الناصري في الحوار، مؤكدا أنه لن يعود إلى هذا الحوار إلا بعد إعلان الرئيس مبارك تنحيه عن الحكم. وبررت نشوى الديب المسؤولة بالحزب قرار عدم المشاركة في الحوار باصرار عمر سليمان على التمسك ببقاء الرئيس مبارك في الحكم حتى نهاية فترته الدستورية التي تنقضي في سبتمبر المقبل. وأضافت أن النائب الأول للحزب الناصري سامح عاشور كان قد التقى بعمر سليمان لتقديم مبادرة الحزب التي تطالب برحيل مبارك وحل مجلس الشعب والشورى. للإشارة، فإنه بالإضافة إلى الإخوان المسلمين شارك في جلسة الحوار ليوم أمس حزبا الوفد والتجمع اليساري وممثلون عن البرادعي.