والي قسنطينة غاضب من الإدارة المحلية صب والي قسنطينة يوم أمس الأول جام غضبه على الإدارة المحلية واصفا إياها بكل النعوت حينما اشتكى رئيس دائرة زيغود يوسف من عدم تلقيه الرد من مديرية أملاك الدولة بخصوص ملفات سكنات ريفية بمنطقة الدغرة في أقصى الطرف الشمالي من الدائرة و على حدود ولايتي قسنطينة و سكيكدة بقيت بفعلها وضعيات حوالي 100 عائلة عالقة. الوالي نور الدين بدوي قال أن الإدارة ليست فعلا في المستوى و كيف نلوم المواطن بعد الآن حينما يشتكي من البيروقراطية بينما رئيس الدائرة الممثل الأول لأجهزة الدولة يشتكي.الوالي أمر في عين المكان بتسهيل إجراءات تسريح الإعانات المخصصة من الدولة للسكن الريفي و المقدرة بمبلغ 70 مليون سنتيم بمجرد قبول ملف المستفيد على مستوى الدائرة و البلدية التي يمضي رئيسها الوثيقة المتعلقة بالأرضية حينما تكون تابعة لأملاك الدولة. في جانب آخر قدر الوالي أن منطقة النشاطات بزيغود يوسف ليست ناجحة حيث تعمل خمسة مشاريع فقط من بين 176 قطعة أرض ممنوحة في إطار تشجيع الاستثمار منذ أكثر من 15 سنة، لكن الوالي أعجب بعمل مصنع "بيوكالينيك" للأدوية الذي ينتج العشرات من الأدوية محليا بنسبة 100 بالمئة، لكنه يواجه مشكلة في استصدار رخصة البناء و قد أمر الوالي صاحب المصنع بالاتصال بالأمين العام للولاية في اليوم الموالي لتسوية مشكلة رخصة البناء العالقة و طلب من رئيس بلدية زيغود يوسف المؤجرة للعنابر التي يتواجد بها مصنع الأدوية إرجاء الزيادة في سعر الإيجار و طلب الوالي من السلطات المحلية التفكير جديا في جلب المستثمرين لمنطقة النشاطات بغية خلق مناصب شغل للشباب، فليس لرئيس البلدية ما يقوم به سوى هذه المهمة لصالح مواطني بلديته حسب الوالي الذي أعلن عن إمداد منطقة النشاطات بالغاز لكي يستطيع المستثمرون الاستفادة من خدمات طاقة نظيفة و غير مكلفة. بينما ذكر مدير الوكالة العقارية أن ملفات 14 مستفيدا من قطع أرضية بعنوان الاستثمار من الذين لم ينجزوا مشاريعهم تم تحويلها أمام الجهات القضائية المختصة لنزع استفادتهم و استرجاع القطع الأرضية منهم. لدى تفقده مصلحة إصدار الوثائق البيومترية بدائرة زيغود يوسف واجه الوالي مطالب العشرات من الشباب الذين تجمهروا في الساحة مطالبين بفتح مكتب للتشغيل بدل سفرهم يوميا نحو حامة بوزيان لإيداع طلبات التشغيل و مكتب لشركة سونلغاز يغنيهم عن مشقة التنقل لذلك الغرض حتى ديدوش مراد مع أن زيغود يوسف مقر دائرة.الشبان طالبوا بمناصب العمل في الشركات المتواجدة بتراب البلدية و بالسكن الذي قالوا أن توزيعه يتم بحسب درجات القرابة من المسؤولين، كما اتهموا رئيسي الدائرة و البلدية بسوء إستقبالهم و عدم الرد على انشغالاتهم.الوالي قال أن مجهودات كبيرة بذلتها الدولة لصالح السكان في القرى النائية و مثال ذلك ما تم في قرية قصر النعجة التي تم إمداد بيوتها بغاز المدينة بكلفة 10 ملايير سنتيم تقريبا بينما لا يزيد عدد سكناته عن 144 بيتا، أي أن الدولة صرفت 80 مليون سنتيم تقريبا عن كل أسرة لتزويدها بالغاز و قدمت 70 مليون سنتيم للبناء الريفي و أنجزت الطرقات و لكنها تضع الآن مسألة توفير المياه لتلك القرى و التجمعات على ٍرأس أولوياتها و هو مطلب سكان قصر النعجة و سيدي لخضر و عدد من التجمعات الأخرى ببلدية زيغود يوسف الزيارة التي قام بها الوالي طيلة يوم كامل انتهت مع الغروب بقرية ميهوبي التي طالب سكانها بتعبيد الطرقات و توفير وسائل النقل والسكن المسؤول الأول بولاية قسنطينة قال أن زيغود يوسف ستعرف مزيدا من الحيوية مع قرار فتح محول مزدوج يربطها بالطريق السيار شرق غرب بكلفة ثلاثة ملايير، و قد تم التخلي عن المحول الذي يربط بلدية ديدوش مراد بالطريق السيار لصالح تنمية منطقة زيغود يوسف أكثر و دمجها في حركية التنمية بولاية قسنطينة بصفة عامة و هو ما يضفي على نشاط منطقتها الصناعية حركية أكبر و سيجلب لها مزيدا من اهتمام رؤوس الأموال التي كانت تفضل التموقع في منطقة ديدوش الصناعية غير بعيد عن معمل الإسمنت.