توصلت إدارة مولودية باتنة إلى اتفاق مع المدرب مراد سلاطني، وهذا لإسناده مهمة الإشراف على العارضة الفنية، ولو أن كل المؤشرات توحي بفشل الصفقة مسبقا، بالنظر لعدم امتلاك سلاطني شهادة التدريب «كاف 1»، والتحفظات التي أبداها، حيث اشترط الإشراف على الفريق دون التواجد يوم اللقاءات الرسمية على مقعد البدلاء، فضلا عن منحه جزء من مستحقاته المالية قبل شروعه في العمل، إلى جانب وجود تعداد نوعي و ثري، وهي الشروط التي لا يمكن للرئيس محمدي توفيرها، بالنظر للأزمة المالية الخانقة، ومحدودية مستوى اللاعبين الذين تم انتدابهم، والذين يفتقدون للخبرة اللازمة، وليس بمقدورهم تحقيق الأهداف المسطرة. ويعد سلاطني رابع مدرب تشمله المفاوضات خلال فترة الراحة الصيفية الحالية، وهذا بعد كل من حسين زكري وبن جاب الله وياحي، حيث رفض جميعهم عرض محمدي، والعمل ب « الكريدي»، ما يزيد من متاعب الإدارة التي أثبتت عجزها عن توفير المتطلبات الضرورية، في وقت أقدم مسيرا سابقا على تجميد رصيد الفريق عن طريق محضر قضائي لاستعادة أمواله. وحسب الاعتقاد السائد فإن بيت البوبية بات على حافة الانفجار رغم تطمينات محمدي بضمان الاستقرار، الأنصار الذين سكنتهم حالة من التشاؤم، توعدوا بتصعيد اللهجة وتجسيد تهديداتهم، من خلال القيام اليوم الأحد بوقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، للتعبير عن قلقهم والمطالبة بتدخل الوالي لإنقاذ الفريق من الغرق، ورحيل محمدي في ظل استعداد الرئيس السابق مسعود زيداني لحمل المشعل. هذا وتجدر الإشارة من جهة أخرى، إلى أن إدارة الفريق لم تضمن بصفة رسمية خدمات أي لاعب، رغم تأكيدات محمدي بالتوصل إلى اتفاق مبدئي مع 8 عناصر جديدة لكن على الورق ليس إلا.