يعيش محيط مولودية باتنة حالة من القلق جراء الغموض الذي يسود وضعية الفريق وكذا عملية الانتدابات للموسم القادم في ظل عدم اقتناع الأنصار بالأسماء الجديدة التي وقع عليها الاختيار لحمل ألوان البوبية. وهي الوضعية التي أثارت حفيظة المدرب عبد الحق بوقرة الذي أبدى بعض التحفظات بخصوص نوعية ومستوى الوجوه الجديدة، حيث أكد للنصر بأنه لا يمكن الحديث عن الصعود بتعداد بهذه النوعية ، مضيفا بأن لعب الأدوار الأولى يتطلب لاعبين ذوي خبرة وتوفير الإمكانيات الضرورية، وهو ما لا تحوزه البوبية. وتعاني مولودية باتنة في الظرف الحالي من أزمة مالية خانقة ناهيك عن صراعات داخلية الهدف منها الإطاحة بالرئيس عزيز محمدي الذي وجد صعوبات في الوفاء بوعده بعد أن عجز عن توفير السيولة المالية الكافية، في وقت تعالت فيه بعض الأصوات للمطالبة بعودة الرئيس الأسبق مسعود زيداني. هذه الوضعية قد تعجل بسقوط صفقة المدرب بوقرة في الماء، كما كان الشأن بالنسبة لبن جاب الله وقبله زكري، و ربط بوقرة الإشراف على الفريق بضرورة القيام بانتدابات نوعية تتماشى وطموحات المولودية، مؤكدا رفضه المغامرة بلاعبين مغمورين. من جهة أخرى يأمل الأنصار في تخلص الإدارة من الصراعات التي كثيرا ما ألحقت ضررا بالفريق، فيما أبدى البعض الآخر تشاؤما كبيرا بخصوص قدرة البوبية على المراهنة على لعب ورقة الصعود، بالنظر للمستوى المتواضع للمنتدبين الجدد الذين لا يحضون بالإجماع.