أحكام بين 8 و4 سنوات لقتلة شيخ مسن بسوق أهراس أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء قالمة مساء أمس أحكاما بالسجن النافذ لمدة تتراوح مابين 8 و4 سنوات في حق كل من (ك. ه) 30 سنة و(ك. ف) 28 سنة (ك. خ) 30 سنة المتابعين بجناية الضرب والجرح العمدي المفضي الى الوفاة دون قصد إحداثها وجنحة المشاركة مع حرمان المتهمين الثلاثة من حق الانتخاب والترشح وممارسة الحقوق المدينة خلال المدة القانونية. وحسب وقائع المحاكمة فإن القضية تعود الى 20 جانفي الماضي عندما كانت فتاة من عائلة المتهمين متوجهة الى مقر سكنها ببلدية عين صنور بسوق أهراس على متن حافلة كان يقودها المسمى (ح. ع) أحد ضحايا المعركة الدامية التي شهدتها عين صنور مساء ذلك اليوم عند الوصول الى نقطة التوقفنزلت الفتاة من الحافلة فطلب منها (ح. ع) رقم هاتفها كما صرحت أمام هيئة المحكمة مؤكدة بأنها رفضت الطلب وفي هذه الأثناء كان ابن عمها المتهم (ك. ه) يتابع الحوار الذي دار بينها وبين سائق الحافلة وعلم بأن ابنة عمه الطالبة الثانوية قد تعرضت لما وصفه بالمضايقة فقرر الانتقام من صاحب الحافلة ووجه له ضربة على مستوى الوجه وسالت الدماء وأدرك صاحب الحافلة بأن الوضع خطير فهرب الى منزله وبعد نحو ساعة خرج لشراء السيجارة كما صرح بذلك فتعرض للضرب مرة أخرى فعاد إلى البيت وأخبر والده (خ. م) البالغ من العمر 63 سنة فخرج هذا الأخير الى حيث تتواجد المجموعة المعتدية للإستفسار عن أسباب الاعتداء على إبنه فكان مصيره القتل بالسكين والعصي حيث فارق الحياة ولم يتمكن الأطباء من إنقاذه وكان موتا عنيفا حسب الخبرة الطبية. وقد حاول المتهمون إنكار الوقائع المنسوبة إليهم لكن النيابة العامة أكدت ثبوت الجريمة وأبدت أسفها لظاهرة العنف والأنتقام ولجوء الأشخاص الى ما أسمته بقانون الغاب ملتمسة عقوبة 15 سنة سجنا نافذا للمتهم الرئيسي (ك. ه) و10 سنوات للمتهمين (ك.ف) و(ك. خ) وقد حضر المحاكمة العديد من الشهود الذين أدلوا بتصريحات مختلفة بقاعة الجلسات. المحكوم عليهم استفادوا من ظروف التخفيف التي ينص عليها قانون الاجراءات الجزائية.