احتار أمس العمال والموظفون العاملون ببلدية عاصمة الولاية ميلة من غير القاطنين في هذه الأخيرة، في كيفية حصولهم واستفادتهم من وجبة الغذاء، بعدما وجدوا أبواب مطاعم المدينة موصدة في وجوههم ، حيث فضل أصحابها الركون للراحة وتمديد عطلة العيد لثلاثة أيام ،وكذلك فعل أصحاب بعض المقاهي بالمدينة وهو ما زاد من متاعب الغرباء عنها ،كما هو حالهم بعد عيدي الفطر والأضحى من كل سنة، وهي ظاهرة تنفرد بها ميلة حتى أصبح ذلك من تقاليدها التي لا تريد التخلي عنها برغم حجمها وموقعها الإداري. وقد جالت النصر في شوارع المدينة بعدما بلغها أنين وشكوى هؤلاء الغلابة من العمال والموظفين، لتكتشف أنه باستثناء صاحب مطعم وحيد بوسط المدينة الذي حاول تلبية الطلب على حسب قدرته، فإن الباقي فضل تمديد عطلته كما أسلفنا . و عند استفسارنا لدى هؤلاء كان ردهم بأنهم أرغموا على تمديد عطلتهم كون سوق الخضر كانت خاوية على عروشها، إذ غابت عن رفوفها الخضر الضرورية لعمل هذه المطاعم. وهي الظاهرة التي وقفنا عليها، حيث لم يتمكن تجار هذا السوق بدورهم من الحصول على بضاعتهم، إلا بعد ظهيرة أمس بعدما وصلتهم سلعة سوق الجملة بشلغوم العيد هذه النقيصة المسجلة أمس أثرت على العلامة الايجابية التي نالها تجار المدينة خلال شهر رمضان ،حيث لم تشهد المدينة أي نقص في المواد الاستهلاكية المختلفة والتي دعمت وفرتها أسواق الرحمة التي كان العاملين بها في الموعد وربحوا التحدي بسببها، فهل يتخلى تجار الإطعام عن عادتهم السيئة التي عرفوا بها في الأيام الأولى الموالية للعيدين الإسلاميين. إبراهيم شليغم
سكان مشتة عين الثور بالقرارم ينقلون احتجاجهم نحو مقر الولاية تنقل نهار أمس الأحد العشرات من سكان مشتة عين الثور ببلدية القرارم قوقة نحو مقر الولاية بميلة قصد نقل احتجاجهم وانشغالهم، بسبب ضعف التكفل بمشاكلهم الاجتماعية اليومية المطروحة منذ مدة مثلما قالوا، والتي كانت أكثر من مرة محل احتجاج على المستوى المحلي. ويأتي في مقدمة انشغالات المحتجين عدم اكتمال أشغال مشروع تهيئة الطريق الذي يربط هذا التجمع بالطريق الوطني رقم 27 على مسافة تقارب الثلاثة كيلومتر والمسجل على حساب البرنامج القطاعي، حيث توقفت هذه الأشغال عند مستوى تغطية جسم الطريق بالتوفنة دون أن تكتمل عملية التزفيت بعد أكثر من سنة من الأشغال وهو ما فتح المجال واسعا أما تصاعد سحب الغبار، الذي جعلهم يسارعون على وضع الممهلات الإجبارية للسيارات والمركبات العابرة للطريق وفي مقدمتها صفوف الحجارة قصد إجبار المركبات العابرة على التقليل من السرعة وبالتالي تخفيض مستوى الغبار المتصاعد. ثاني نقطة أثارها المحتجون تتعلق بطول مدة انتظارهم قبل الاستفادة من مشروع ربط التجمع بغاز المدينة لتخليصهم من متاعب البحث عن قارورات الغاز لاسيما وقت فصل الشتاء، وعن النقطة الثالثة فتتمثل في رفضهم لماء منبع لحويمة المعروف بمميزاته التي تجعله غير قابل للشرب وعدم استساغته بل أنه غير قابل حتى للاستعمال في الغسيل. رئيس الديوان بالنيابة استقبل ممثلين عن هؤلاء السكان رفقة رئيس دائرة القرارم قوقة حيث تم طمأنة السكان بتكفل السلطة بالمشاكل المطروحة، حيث أن مشروع الطريق تم إسناده لإحدى مقاولات الانجاز بعدما بلغت الإجراءات الإدارية لمرحلتها النهائية مجددا، وبخصوص نقطتي غاز المدينة ومياه الشرب فمسجلين هما أيضا ضمن البرامج القطاعية يقول رئيس الديوان للنصر، مضيفا أن مشروع الغاز مسجل وأشغال تمديده نحو سكان هذا التجمع ستنطلق حال الانتهاء من الأشغال الجارية بالتجمع المجاور لهم، ونفس الشيء بالنسبة لماء الشرب حيث أن المشروع موجود حاليا قيد الإجراءات الإدارية ،حيث ستنطلق الأشغال حال الانتهاء منها وفق ذات المسؤول.