احتجاجات وغلق للطرقات ولمقرات البلديات كان نهار ميلة أمس ساخنا ليس بفعل حرارة الجو والطبيعة وإنما بفعل حراك مواطنين ساد بعض بلديات الولاية وأدى إلى غلق عدد من المحاور المرورية أو مقرات البلديات كرد فعل وأسلوب منتهج من هؤلاء المواطنين لتبليغ مطالبهم الاجتماعية ومشاغلهم اليومية للسلطات العمومية. فقد قام سكان المارة بمنطقة وادي ورزق ببلدية القرارم قوقة ولاية ميلة منذ الساعات الأولى لنهار أمس وإلى غاية منتصف النهار بغلق الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي قسنطينةوجيجل مرورا بولاية ميلة للمطالبة بتسريع عملية التكفل بالمسلك المؤدي للتجمع السكاني لهؤلاء المواطنين وهو الغلق الذي خلق أزمة مرورية كبيرة عند المواطنين الآخرين القادمين من شتى الولايات باتجاه ولاية جيجل قاصدين البحر أو مغادرين له والذين اضطروا جميعا لأخذ المسلك المار وسط مدينة ميلة مع ما ترتب عن ذلك من كثرة توقف وطول انتظار للراكبين ومتاعب لمحركات العربات والمركبات. رئيس البلدية بالنيابة أكد أن البلدية رصدت مبلغ 360 مليون سنتيم لتزفيت هذا المسلك الممتد على مسافة 3,5 كيلومتر تقريبا كون تهيئة أرضيته تمت من قبل عن طريق مصالح الغابات. سكان تجمع شقليبي مخلوف التابعين إداريا لبلدية نفس الدائرة القرارم قوقة ونعني بها بلدية حمالة قاموا بدورهم بقطع الطريق الولائي رقم 53 ،الذي يربط مقر بلديتهم بمقر الدائرة وهذا للمطالبة بإصلاح حال القناة الرئيسية الناقلة لمياه الشرب التي تعرف عدة انكسارات وتسرب للماء ناهيك عن قدم شبكة التوزيع وتضررها وقد قدم لهم رئيس الدائرة بالنيابة التعهدات بالتكفل بالموضوع قبل أن يوقفوا من جهتهم حركتهم الاحتجاجية. من جهتهم سكان مشته عين عمار ببلدية بن يحى عبد الرحمن نظموا أمس حركة احتجاجية وقاموا بغلق مقر البلدية للمطالبة بحقهم في غاز المدينة وقد أستدعى الأمر تنقل اطارات من الولاية ومديرية الطاقة والمناجم ورئيس دائرة التلاغمة المكلف بتسيير شؤون دائرة تاجنانت الذي أنهيت مهامه في الفترة الأخيرة لإبلاغهم بأن مشكلهم متكفل به ومخطط الكتلة الخاص بالتجمع هو حاليا قيد الدراسة غير أن اصرار السكان على تسريع اجراءات ووتيرة انجاز شبكة الغاز ووضعها في الخدمة جعل التوتر عند السكان قائما إلى غاية العشية نحيث ظل مقر البلدية مغلق. سكان تجمع ذراع بن خلفة ببلدية تيبرقنت من جهتهم قاموا بغلق مقر البلدية احتجاجا على وضعيتهم مع مياه الشرب التي يعانون من نقصها في ظل فصل الحر هذا ،مشددين على حقهم في معالجة المشكل القائم بصورة نهائية. أخيرا واصل سكان تجمع قلودة ببلدية بوحاتم حركتهم الاحتجاجية التي شرعوا فيها الأسبوع الماضي بقطعهم الدائم في النهار للطريق الولائي رقم 152 الرابط بين بلدية وادي النجاء وشلغوم العيد مرورا ببلدية أحمد راشدي غير مبالين بالوعود التي قدمت لهم من قبل المسؤولين الموجودين حاليا في الميدان في غياب المسؤولين الآخرين الموجودين في الإجازة السنوية.