أقدم ومنذ الساعات الأولى لنهار أمس العشرات من سكان مشتة سقدال الواقعة على بعد 5 كلم من بلدية القرارم قوقة في ولاية ميلة على قطع الطريق الوطني رقم 27 الربط بين ميلة وقسنطينة بواسطة الحجارة والمتاريس، بسبب افتقارهم إلى المرافق الأساسية للحياة وخاصة ما تعلق بربطهم بقنوات لمياه الشرب. قال المحتجون إنهم يعتمدون على الطرق البدائية في التزود بهذه المادة الضرورية للحياة للشرب والغسيل، وتبقى وسيلتهم الوحيدة لجلبها من شعاب المناطق المجاورة هي الاعتماد على الحمير والبغال بالنسبة للأغلبية الساحقة أو على الصهاريج والجرارات بالنسبة لمن توفر لهم ذلك. وما زاد الطين بلة حسب تصريحات المحتجين أن موارد الماء التي يعتمدون عليها تقع على بعد 7 كم من مقر سكناهم ما يجعل الأطفال في متاعب متواصلة خاصة خلال فصل الشتاء. وكان سكان سقدال قد احتجوا في أكثر من مناسبة على وضعهم المزري لكن لا حياة لمن تنادي وعلى هذا يطالب المحتجون بتمكينهم من مشروع لتزويدهم بمياه الشرب وإنهاء معاناتهم التي جعلت الكثير منهم يغادر المنطقة من جديد بعد أن عادوا إليها بعد استتباب الأمن بها.