مقري يعتذر لكل الذين ردّ عليهم بقسوة و يستثني أبوجرة قال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، " أنه لم يصبر على التهم الباطلة من أصدقاء قريبين في وسائل الإعلام، ومن إخوة شركاء في المشروع من الأحزاب" وأضاف أنه "يعتذر لمن تجاوز في حقه، ولكل من أحزنه رد فعله في أي موقع كان». وقال مقري في كلمة ألقاها خلال افتتاح مجلس الشورى الوطني لحمس، المنعقد بمقر الحركة بالعاصمة، "أن التهم الباطلة من أصدقاء قريبين في وسائل الإعلام، ومن إخوة شركاء في المشروع من الأحزاب كانت مؤلمة شديدة على القلب ولذلك لم أصبر فقلت كلاما قاسيا ولا أملك اليوم إلا أن أعتذر «. وأضاف مقري « أن الذي اتهمنا بأننا ذهبنا للمشاورات مع المسؤولين في الدولة الجزائرية من أجل المساومة للرجوع للحكومة ظالم معتد»، مجددا انتقاداته لرئيس الحركة السابق أبو جرة سلطاني، وقال «أن الذي أشاع بين الناس بأننا كقيادة حركة مجتمع السلم لم نذهب للمشاورات إلا تحت الضغط أخطأ الجادة وابتعد عن السكة «، مضيفا في السياق ذاته ، أن هذا الادعاء يضرب مصداقية قيادة حركة مجتمع السلم في الصميم و يجعلها ضعيفة مهزوزة أمام السلطة والأحزاب، وعبر مقري في مداخلته ، عن تخوفه على البلد الذي يضعف داخليا يوما بعد يوم، بسبب الفساد المستشري في مختلف مستويات الدولة ونواحي المجتمع، مضيفا أن الوضع في البلاد صعب جدا ومؤشرات التأزم واضحة ، بسبب ضعف مؤسسات الدولة وتلاشي دورها واهتزاز الانسجام بين أقطابها، وتحلل أحزاب الموالاة، وغياب أي دور للمجتمع المدني بالإضافة إلى تراجع كل المؤشرات الاقتصادية والمالية و عدم قدرة الدولة على الاستمرار في التحويلات الاجتماعية وهو ما سيؤثر تأثيرا عميقا وعنيفا على معيشة المواطنين على حد تعبيره ، كما أشار مقري إلى اتساع رقعة الأزمات في المنطقة العربية ووجود الجزائر ضمن حدود ملتهبة تحيط بها. وذكر مقري بأن حركته مؤهلة للحكم بكل المقاييس وعاد للحديث عن المشاورات التي أجراها مع أويحيى وقال أن الذي اتهمنا بأننا ذهبنا للمشاورات مع المسؤولين في الدولة الجزائرية من أجل المساومة للرجوع للحكومة ظالم معتد، واضاف نحن أعلى من أن نضرب مصالح بلدنا من أجل مصالح شخصية تافهة أو حزبية خسيسة ونطمئن الجميع بأن نوايانا ووسائلنا طيبة، و سنحافظ على وحدة المعارضة وتماسكها كما قال، مؤكدا من جهة اخرى ان الجزائر قادرة على أن تكون قاطرة النهضة في الأمة العربية وعبر عن دعم الحركة للسياسة الخارجية الجزائرية في أغلب الملفات، في الملف الفلسطيني، والتونسي، والليبي واليمني داعيا من جانب اخر الدولة الجزائرية ليكون لها دور في حل الأزمة في مصر والسعي « لوقف تنفيذ أحكام الإعدام في حق الرئيس الشرعي وأعوانه وإخوانه وكل المواطنين المصريين المظلومين». من جهة أخرى أعلن مقري، عن تنظيم قافلة «الأخوة والوحدة الوطنية « إلى ولاية غرداية تجمع مواطنين من مختلف الولايات خلال الأيام القليلة القادمة موضحا، أن وزارة الداخلية ثمنت المبادرة واعتبرتها عملا وطنيا محمودا. مراد .ح