صنع غياب الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني عن أشغال اجتماع مجلس الشورى أمس الحدث، فيما رد رئيس الحركة عبد الرزاق مقري على الانتقادات التي وجهت للحركة عقب لقاءه مع مدير ديوان الرئاسة، واعتبر أن حمس تعرضت ل"ظلم واتهامات باطلة" من طرف شركاء في المعارضة، وأعطى صورة عن علاقة متوترة مع بعض أعضاء في التنسيقية، كما نفى أن يكون قد تعرض لضغط من طرف تيار في الحركة للقاء أويحيى. طرح غياب أبو جرة سلطاني عن اجتماع مجلس الشورى الوطني بمقر الحركة بالعاصمة أمس، عدة تساؤلات ، كونه يأتي عقب نشوب "فتنة" بينه وبين رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، بعدما وجه المكتب الوطني انذارا لرئيس الحركة السابق يطالبه ب"الانضباط"على خلفية تصريحات أدلى بها تناول فيها لقاء مقري مع مدير ديون الرئاسة ،دعا فيها إلى تقارب بين حمس والسلطة. ولم يتناول رئيس الحركة عبد الرزاق مقري في كلمته خلال افتتاح الاجتماع مسألة خلافه مع أبوجرة سلطاني والتصريحات التي أدلى بها أو البيان الكتابي الذي أصدر ضد رئيس الحركة السابق. وصور مقري ، حركة مجتمع السلم على أنها "ضحية اتهامات لا أساس لها من الصحة" وقال أن "من اتهم حمس أنها تقوم بمشاورات مع مسؤولين في الدولة من أجل المساومة للرجوع للحكومة فهو ظالم " وتابع : "تاريخنا ورصيدنا وسمعتنا وخوف ربنا قبل ذلك لا يسمح لنا أبدا بذلك، وحتى وإن أردنا الانحراف نحو هذا السبيل فلن يسمح لنا المناضلون في مختلف ولايات الوطن بذلك، هؤلاء المناضلون الذين ابتهجوا بالخط الذي نحن عليه وسقف المعارضة الذي وصلنا إليه" وأضاف أن "القانون الأساسي الذي صادق عليه المؤتمر الخامس يحرم علينا جميعا ذلك إلا أن تكون انتخابات حرة ونزيهة ننجح فيها أو أن نتحالف على إثرها لتشكيل أغلبية برلمانية". ونفى رئيس حمس تعرضه لضغوط من تيار داخل الحركة من أجل عقد لقاء مع مدير ديوان الرئاسة ،أحمد أويحي ،وحسبه هذا الادعاء "يضرب مصداقية قيادة حركة مجتمع السلم في الصميم، ويجعلها ضعيفة مهزوزة أمام السلطة ويصورها في صورة الزعامة الفارغة التي لا تملك برنامجا ولا مشروع" وقال أن "مجلس الشورى السابق تبنى برنامج المشاورات السياسية التي أطلقها رئيس الحرمة وبارك هذه المبادرة ، ولم يكن له أي تعليق عن سقف المعارضة التي انتهجها المكتب التنفيذي الوطني ورئيسه" وأعلن مقري أن "الحركة ستواصل سلسلة مشاوراتها". وعرج مقري على الاعتداء الإرهابي في عين دفلى والأحداث الأخيرة في غرداية ،وقال ان "كل بلدان العالم تتعرض لازمات مشابهة لكن البلدان القوية لا تؤثر فيها التهديدات والمخاطر " لكن حسبه الجزائر معرضة للازمات نتيجة الضعف داخليا بسبب الفساد وضعف المؤسسات الحكومية واللامسؤولية عند كثير المسؤولين وتعطل عجلة الاقتصاد والتبعية المطلقة للمحروقات وضعف منظمة التعليم". وأعلن مقري أن الحركة تعتزم تنظيم قافلة "الأخوة والوحدة الوطنية " تجمع مواطنين من مختلف الولايات إلى غرادية خلال الأيام القليلة القادمة.