فرقة محمد الشريف ناصري تفتك الجائزة الأولى في اختتام المهرجان الوطني للمالوف فازت فرقة محمد الشريف ناصري بالمرتبة الأولى، ضمن فعاليات المهرجان الثقافي الوطني للمالوف في طبعته التاسعة الذي اختتم سهرة أول أمس الثلاثاء بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة في جو بهيج صنعه جوق المهرجان رجال، وتفاعل معه جمهور المالوف الذي توافد بكثرة في الليلة الأخيرة من ليالي المهرجان. وقد وقع الاختيار على فرقة محمد الشريف ناصري ،المتكونة حديثا من شباب وشابات في مقتبل العمر، من بين 16 جمعية متنافسة في مسابقة هذا المهرجان، المنظم في جو غنائي بهيج تزينت به القاعة الكبرى للعروض بدار الثقافة مالك حداد ، «ولم تكن مهمة الاختيار سهلة» ،حسب أعضاء لجنة التحكيم المتكونة من محمد حما، العايب مراد، و ديب العياشي» ، بالنظر إلى المستوى المعتبر للفرق المرشحة،حسبهم . أما المرتبة الثانية ، عادت إلى جمعية مقام من مدينة قسنطينة ،ورجعت المرتبة الثالثة لفرقة شنطي محمد أمين من قسنطينة أيضا .في حين تحصل الشاب حمزة بلقادري على جائزة أحسن صوت رجالي، و عادت جائزة أحسن صوت نسائي إلى الثلاثي: بسطانجي شهرة، بسطانجي صبرينة، بلحسين زكية. وفي جوائز العازفين، تحصل الشاب حسين ميقراروش على جائزة أحسن عازف على آلة العود، في حين عادت جائزة أحسن عازف على آلة الكمان للشاب شعيب لعرابة من ميلة، أما أحسن مؤدي إيقاع على آلة الدبروكة، فهو عبد القادر بن عامر من مدينة الشلف، و افتك جائزة أحسن عازف على آلة الجواق الشاب القسنطيني عبد المجيد زعزع. وقد استلمت فرقة محمد الشريف ناصري جائزة بقيمة 500 ألف دج، وذلك لقاء تألقها من خلال أدائها الرائع ،حسب آراء أعضاء لجنة التحكيم، الذين ذكروا أنهم وجدوا صعوبات في اختيار المتوجين في هذه الطبعة، وبهذا التتويج تكون هذه التشكيلات الموسيقية الثلاث قد ضمنت التأهل للمشاركة في المهرجان الدولي للمالوف المرتقب تنظيمه بقسنطينة الخريف المقبل. الحفل الذي نشطه جوق المهرجان الوطني للمالوف رجال، وسط حضور جماهيري كبير في سهرة الاختتام تميز بأداء مميز،حيث قدم مغنيو هذا الجوق المتكون من أربعة شباب أجمل الأغاني على غرار «مكبد الحب اش يفيدو»،و «هذا الغرام الذي كتمتو»، بالإضافة إلى زجل بعنوان «الفجر حين يشرق»، وذلك بعد استمتاع الجمهور القسنطيني بليالي المهرجان الذي أحيته أكثر من 49 فرقة غنائية، توزعت ما بين المراكز الثقافية ،و قصر الثقافة محمد العيد أل خليفة. رئيس الفرقة الفائزة محمد الشريف ناصري، اعتبر تتويجها بلقب المهرجان بمثابة تتويج لجهوده التي دامت سنوات إذ دأب على تعليم الجيل الجديد أصول المالوف، وهو ما جعله يكون فرقة مستقلة خاصة به، متكونة من شباب في مقتبل العمر، بغية ضمان استمرار المالوف عند الأجيال اللاحقة. أحسن صوت رجالي حمزة بلقادري، اعتبر بأن نيله اللقب مهم ،لكن اعتبر بأن هدفه الحقيقي تجسد حين غنى في السهرة، و نال تجاوب الجمهور الكبير ،حيث اعتبر أن استمتاع الجمهور بأغانيه هو تتويج من نوع آخر، وقد استطاع بأن يجمع ما بين التتويجين، وأضاف بأن همه الكبير كان أن يبرهن لشيوخ المالوف الذين كانوا حاضرين في القاعة ،بأن المالوف سيستمر من خلال الشباب المحب لهذا الفن العريق، وهو سعيد بذلك . و اعتبر حسين ميقراروش بأن العزف على العود لا يكون عزفا إذا لم يتوفر حب الآلة الموسيقية، و الانسجام الكبير معها ،حيث اعتبر تتويجه بلقب أحسن عازف على آلة العود، بمثابة نيله شهادة البكالوريا في العزف على العود. و اعتبر محافظ المهرجان الثقافي الوطني لموسيقى المالوف عزيز عمار، بأن الطبعة التاسعة تجسد نجاح المهرجان، حيث يتم كل عام تطويره أكثر، حيث سيتم خلق مسابقة الآداب الفردي على حدة، بالإضافة إلى مسابقة الجمعيات التي كانت في الطبعات السابقة.