احتضن ليلة الأربعاء الفارط، قصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة، فعاليات المهرجان الوطني للمالوف في طبعته السابعة، بعد أن رفع الستار معطيا إشارة انطلاق أولى ليالي الطرب الأصيل لعشاقه الذين سيكونون على موعد مع أكبر حدث فني ثقافي تحتضنه عاصمة الشرق طيلة أسبوع كامل وهذا بمشاركة العديد من الفرق الفنية والفنانين المختصين من خلال أصواتهم وأدائهم وعزفهم المتعدد بتعدد المغنين والمطربين والمؤدين شيبا وشبابا. وعرف حفل الافتتاح الذي حضره شيوخ وأساتذة هذا الطابع الموسيقي الأندلسي رفقة السلطات المحلية تفاعلا كبيرا من الجمهور الحاضر الذي تجاوب بحماس كبير مع أوركسترا المهرجان التي أبدعت في أداء إحدى أغاني أحد أساتذة الأغنية الأندلسية، الراحل الصادق بجاوي، ”مالوف قسنطينة” والذي تم تكريمه بالمناسبة. كما لعب عميد أغنية المالوف، الشيخ محمد الطاهر الفرقاني، الذي أعطى حضور الذاكرة الحية لأغنية المالوف سحرا خاصا لهذه السهرة، على مشاعر وأحاسيس الحضور الذين وقفوا لتحية هذا الرمز بعد أدائه لأغنية ”سلام على الأحباب” التي أداها دون آلات موسيقية. أما فرقة الفنان بدر الدين بوشامة التي اختيرت في الطبعة السادسة للمهرجان الوطني للمالوف كأحسن فرقة للطبعة فقد أسرت هي الأخرى الجمهور من خلال أداء بعض الأغاني المعروفة في هذا الطابع الموسيقي الذي يحظى بشعبية كبيرة بعاصمة الشرق. ولعل أهم ما سيميز هذه الطبعة هو تأسيسها لثلاثة أجواق موسيقية، جوق رجالي سيضم نخبة العازفين على مختلف الآلات في نوع الموسيقى الأندلسية تحت إشراف الأستاذ بن سلمة، وجوق نسوي يضم مجموعة من العازفات المميزات في موسيقى المالوف، إضافة إلى جوق المستقبل الذي يتكون من مجموعة من الموسيقيين الشباب الذين قد يصبحون، حسب رأي أساتذتهم، عازفي المستقبل، زيادة على برنامج المسابقات الذي ستتنافس فيه 12 فرقة من عدة ولايات على ثلاث جوائز أهمها 50 مليونا بالنسبة للجائزة الأولى و40 للجائزة الثانية و30 للجائزة الثالثة، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم المتكونة من الفنان سليم الفرقاني، هني إسماعيل، حمدي بناني والفنان مراد العايب. كما ستشارك 20 فرقة موسيقية أخرى في برنامج جواري للعروض سيشمل العديد من دوائر وبلديات قسنطينة، حتى تكون هذه الطبعة التي تأتي تحت شعار ”أصالة واستمرار” مفتوحة وفي خدمة جميع سكان مدينة الجسور المعلقة.