قامت عشية أمس مجموعة من أفراد عائلة طفل توفي بعيادة الأمومة و الطفولة بمدينة برج بوعريريج ، بتحطيم الواجهات الزجاجية والأبواب داخل الجناح المخصص لطب الأطفال بالعيادة، أين كان يعالج الطفل المتوفى، و شقيقه التوأم بعد إصابتهما بمرض التهاب السحايا ، حيث بقيا يخضعان للمتابعة الصحية بالعيادة لمدة تفوق العشرين يوما ، قبل أن يلفظ أحدهما أنفاسه الأخيرة و يفارق الحياة متأثرا بخطورة الإصابة و تطور حدة المرض. حسب شهود عيان فقد شهدت مصلحة طب الأطفال حالة من الفوضى و الرعب ، ما إستدعى هروب الأطباء و الممرضين و أهالي المرضى ، و ذلك بعد قيام والدة الطفل المتوفى التي حضرت إلى العيادة من أجل إرضاع التوأمين، بتحطيم الواجهات الزجاجية و الأبواب إثر إخبارها بوفاة أحدهما . إنتابتها حسب نفس المصادر حالة هستيرية غريبة حزنا على فلذة كبدها . فقامت بالإتصال بأهلها الذين حضرت مجموعة منهم ، فقاموا بصب جام غضبهم على الفريق الطبي متهمين إياه بالإهمال و التسيب المؤدي إلى الوفاة في إعتقادهم . و قام ذوو الطفل المتوفي بإقتحام العيادة و تحطيم الأبواب ولم تفلح تدخلات أعوان الأمن في صدهم و الحيلولة دون تسببهم في إيذاء المرضى و إلحاق خسائر بالتجهيزات ، ما إستدعى تدخل مصالح الأمن التي تمكنت من وضع حد لحالة الفوضى التي عمت العيادة و توقيف المتورطين في تحطيم الأبواب و الواجهات الزجاجية. من جانبهم عبر أفراد الطاقم الطبي العامل بالعيادة عن إستيائهم من تكرار مثل هذه الحوادث ، مشيرين إلى إستفادة المؤسسة الإستشفائية بلحوسين رشيد من عمليات إعادة التهيئة ، بما فيها مصلحة التوليد وطب الأطفال ، التي تدعمت مؤخرا بأحدث التجهيزات الطبية و 10 حاضنات ، ناهيك عن تدعيم الطاقم الطبي بمختصين في طب التوليد و الأطفال.