المدير يتهم الإدارة السابقة بشراء جهاز "إي.أر.أم" مُعطل اتهم مدير المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة الإدارة السابقة بشراء جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي "إي.أر.أم" معطل و بتكلفة فاقت سعره الحقيقي بستة ملايير سنتيم، و قال بأنه أعد ملفا في هذا الشأن تم تسليمه لوزير الصحة. السيد بن قادري المُعين في منصبه قبل أشهر قليلة، أكد في تصريح لإذاعة سيرتا أمس الأول بأنه سيقاضي المتسببين في شراء هذا الجهاز، الهام والضروري للكشف عن بعض الأمراض المستعصية، إذا لم يتم تصليحه في ظرف ثلاثة أسابيع، حيث قال بأنه اشتُري بمبلغ 16 مليار سنتيم في حين أن قيمته الحقيقية لا تتعدى 10 ملايير سنتيم عند استيراده مباشرة من خارج الوطن، في إشارة منه إلى حدوث تلاعبات لدى شرائه، بعد أن أضاف بأن الوسطاء هم من ساهموا في زيادة سعره.و اعترف المدير بأن بقاء هذا الجهاز الذي انتظره المرضى طويلا مرمي داخل حجرات المستشفى دون استغلال سبّب معاناة كبيرة للمواطنين، و هو ما دفع به إلى طرح هذه المشكلة في اجتماع للمجلس العلمي للمستشفى المنعقد مؤخرا، أين تم الاتفاق على ضرورة معاقبة المتسببين في ذلك مهما كانت صفتهم، مضيفا بأن مثل هذه التجاوزات لا يمكن أن يُسكت عنها، كما تحدث عن عدم استعمال جهاز "الماموغرافي" الخاص بالكشف عن مرض سرطان الثدي المعطل هو الآخر الآن والذي كلف مبالغ مالية باهظة من خزينة الدولة . و كان عدم تشغيل جهاز ال "إي.أر.أم" الذي استُقدم العام الماضي إلى المستشفى بعد الإعلان عن مناقصة دولية لاقتنائه سنة 2007، قد سبب معاناة و استياء كبيرين لدى المرضى الذين وجد معظمهم أنفسهم مضطرين لإجراء التحاليل في الولايات المجاورة بتكاليف باهظة تفوق الثلاثين ألف دينار و هو ما تطرقت إليه "النصر" في أعداد سابقة، و إن كان الجهاز المتواجد بصندوق الضمان الاجتماعي، قد دخل الخدمة مؤخرا بعد أن أتمّ أطباء و تقنيون تكوينهم خارج الوطن بهدف تشغيله.