اعتبرت الامينة العامة لحزب العمال لوزيرة حنون ان التغييرات التي اقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من تعديل وزاري جزئي وتلك المتعلقة بالتغييرات في الاجهزة الامنية، جاءت بشكل سريع وستكون لها تاثيرات سلبية مستقبلا، منتقدة استبعاد عمارة بن يونس رغم اتخاذه لقرارات هامة، بينما فتحت النار على علي حداد ولمحت الى وجود تناقض في التصريحات بينه وبين الوزير الاول عبد المالك سلال حول وضعية الاقتصاد الجزائري. وقالت حنون خلال ندوة صحفية نشطتها اليوم بمقر حزبها بالعاصمة، ان التغييرات التي لحقت بعض الوزارات والاجهزة الامنية جاءت بشكل سريع، متوقعة ان تؤثر سلبا في المستقبل القريب. كما انتقدت استبعاد بن يونس، حيث اكدت انه "تمكن في الفترة الاخيرة من اتخاد قرارات هامة وجريئة تتعلق بقانون التصديرومحاربة، مشددة على ان بارونات الحاويات والمستوردين هم من كان وراء إقالته، وانتقدت ادماج وزارتي الفلاحة والصيد البحري، رغم ان الفلاحة عبئ ثقيل وهامة في تحقيق الامن الغذائي، كما اكدت ان قانون المالية التكميلي ل2015، هدفه خدمة اصحاب المصالح، مشيرة الى ان حزبها قام بدراسة القانون، ولاحظ انه ظاهريا لا وجود لاي "تقشف" ولا وجود لرفع الحضر عن الاستدانة من الخارج، ولا يوجد تقليص للنفقات إلا البعض منها، والاهم انه يحمل قرارات تخدم الاوليغارشيا كتلك المتعلقة بالتخفيض على الرسم على النشاطات المهنية ب50 بالمائة على الانتاج و25 بالمائة بالنسبة للاشغال العمومية، و هو ما سيقضي على الجماعات المحلية التي تعتمد على ما 66 بالمائة في مشاريعها وتسييرها على تلك المداخيل، كما اوضحت ان القانون لم يضع تعويضات عن هذه المداخيل للبلديات ولم يتطرق الى الولايات المنتدبة ولا المشاريع الخاصة بها ولا مناصب الشغل المخصصة في التقسيم الاداري الجديد، وانتقدت اجراء ترسيم الاعفاء الجبائي بالنسبة للمتهربين من دفع الجباية وتعويضه برسم جزافي لا يتعدى 7 بالمائة، مما من شانه تشجيع التهرب الجبائي وتبييض الاموال كما استنكرت مراجعة المادة 87 مكرر، عوض الغائها. وفتحت حنون النار على رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، حيث اعتبرت لقاءه الاخير مع سلال وتسليمه اياه "مشروع حكومة" انحراف خطير، وهاجمت تصريحاته بخصوص تحرير الاسعار وتخلي الدولة عن دعمها لبعض المواد بحجة ان التحويلات الاجتماعية صخمة، و تحديده لاعانات للفقراء من 4 الى 10 الاف دج للعائلة، موضحة انه كان من الاجدر ان يعرض فواتير الاستيراد الخاص به و التي تعدت 500 مليون اورو والفوايتر الخيالية لآخر أعماله. لويزة حنون: نوايا بن غبريط حسنة .. ولكن؟! وتهجمت الامينة العامة، على قرار اعتماد "الدارجة" في التعليم الابتدائي، قائلة أن الإجراء سيزيد من تعميق مشكل اللغة في الجزائر، موضحة بان نوايا بن غبريط حسنة إلا ان خيارها لن يساعد المنظومة التربوية، و الأصل أن اللغة العربية يجب أن تبقى كما هي بقواعدها كما في كل الدول العربية، داعية الى تقوية اللغة العربية وليس اضعافها باعتماد اللهجات المحلية.