البابور : التنمية ضاعت في منعرجات المتناقضات والفقر يتداول شبان بلدية بابور (سوق الجمعة سابقا / الواقعة أقصى الشمال الشرقي لولاية سطيف وتبعد عن عاصمة الولاية بمسافة 42 كلم ) عبارة تحمل أبعادا عميقة : « اللهم اجعل معيشتنا في بابور كفارة لذنوبنا « . هو دعاء يلخّص حجم الحرمان و المعاناة التي يكابدونها يوميا . تجمع بابور بين العديد من المتناقضات، إذ تعتبر من أفقر البلديات في الولاية وأشدها تهميشا وعزلة من جهة ، فالتنمية ضاعت في منعرجاتها الخطيرة التي شهدت عشرات الحواجز المزيفة خلال العشرية السوداء. لكن وقوعها أسفل سفوح جبال بابور الشهيرة بمناظرها الخلابة وإمكاناتها السياحية النادرة ، باستطاعته تحويل المنطقة لقطب سياحي يدر مئات الملايين سنويا. لكنها اليوم فريسة لعصابات النهب التي تستخرج القطران و الفحم و النباتات الطبية النادرة من جبالها . حسب السكان فإن جبال بابور بقدر ما تعتبر نعمة نظرا لروعة تصوير الخالق، وكونها مفخرة لمّا كانت أحد معاقل الثوار إبان ثورة التحرير، إلا أنها تحولت إلى نقمة خلال العشرية السوداء على إعتبار أنها كانت مركزا للجماعات الإرهابية ، التي إعتبرتها منطقة « محررة « وأحكمت سيطرتها منذ بداية الأزمة الأمنية في التسعينات إلى غاية عملية التمشيط الشهيرة في سبتمبر 2003، التي قضت خلالها عناصر الجيش الوطني الشعبي على فلول الإرهابيين و دمّرت عشرات الكازمات والمخابئ السرّية، و أنهت بقوة آخر وجود للإرهاب في جبال بابور. الجماعات الإرهابية أقامت دولة موازية و شيّدتمراكز للراحة يتحدث السكان المحليون بمرارة عن العشرية السوداء بمنطقة بابور، رغم أنهم لم يتعرضوا لهم بسوء ولم تظهر أمامهم العناصر الإرهابية بشكل مباشر ما عدا خلال عملية الهجوم المسلح على مقر الدرك الوطني سنة 94، إلا أنهم قضوا على كل شيء جميل بالمنطقة. يتذكر السكان إنشاء «دولة إسلامية موازية» اتخذت من المنطقة منطقة عبور لتمركزها وسط جبال بجاية و جيجل، التي كانت تعتبر من أسخن المناطق في الجزائر، قالوا بأن الجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع بقية الأسلاك الأمنية وعناصر الدفاع الذاتي، خلال تمشيط سبتمبر 2003 عثروا على كازمات مجهزة بأحدث التجهيزات، خصوصا الطبية منها، فبابور تتميز بالهواء العليل والمياه العذبة والغابات الشامخة البعيدة عن متابعة عناصر الجيش، أنشأ الإرهابيون مراكز طبية للراحة والاسترجاع للعناصر المصابة. وكانت حصيلة التمشيط القضاء على أكثر من 50 عنصرا منهم، و فرارالمئات نظرا لضراوة الحصار الذي استمر عدة أشهر، بعضهم سلّم نفسه، في حين عثر على قرابة 50 امرأة محتجزة (سبيّة) وحوالي 60 طفلا لا يفقهون شيئا من مظاهر الحياة الحديثة، وعاشوا حياة بدائية، لكنهم يجيدون استعمال الأسلحة والاتصالات السلكية واللاسلكية. طبيعة ساحرة تزيّنها أشجار التنوب النوميدي و طائر كاسر الجوز النادرين وسط طبيعة ساحرة هي بحق جّنة فوق الأرض، توغلت «النصر» إلى جبال وغابات بابور بصحبة مرافقين من أبناء المنطقة، هما لمطيش و عبد الحميد، ووقفنا على روعة المنطقة. سابقا الصعود إلى الجبل خلال العشرية السوداء كان يعد ضربا من الخيال، كأنك وقّعت على شهادة وفاتك.. وأنت تتجول في الغابة وتسلك الطريق الجبلية لبابور يخيّل بأنك في حلم لروعة المشاهد، يميزها الاخضرار وشموخ الأشجار المتنوعة وخرير المياه العذبة الباردة صيفا، لا يمكن أن تصادفها في أشهر المناطق السياحية في العالم. هناك تجد نفسك محاطا بأندر وأجمل الأشجار في العالم على غرار أشجار الصنوبر الحلبي، الأرز الأطلسي، الحور الرجراج، البلوط الزان، كأنها فراش أخضر زادتها جمالا أشجار التنوب النوميدي المصنفة على أنها من الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض، كما تضم الغابة طائر «كاسر الجوز» القبائلي النادر والمهدد بالانقراض، اكتشفه عالم ألماني في السبعينات، فمنظره بالنسبة للذين شاهدوه عن قرب قالوا بأنه رائع وهو يخترق بمنقاره الدقيق جذع الشجرة، مرفرفا بجناحيه الرائعة الألوان لكي يبني عشه. لفت انتباهنا وجود عشرات القطعان من الأبقار ترعى بحرية وتعيش حياة الغابة، قال لنا مرافقنا بأنها ملك لمربين من المنطقة يقومون بجلبها وتركها خلال فترة الربيع، لا يسترجعونها سوى خلال فترة الشتاء خوفا من موجة الصقيع. قمة جبال بابور «أقني أمقران» هناك تقام «الزردة» و يتجمّع أهل بابور تواصلت جولتنا السياحية ووصلنا إلى غاية أعلى قمة بجبال بابور بعلو 2004 متر فوق سطح البحر، وصلنا إلى منطقة مسطحة قال دليلنا بأن السكان المحليين يطلقون عليها بالأمازيغية «آقني أمقران» تعني «سيدي الكبير» كانوا يقيمون فيها «الزردة» أو «الوعدة» في سنوات السبعينات، يجتمعون هناك مرة كل سنة من أجل تمتين الروابط الاجتماعية والسمر والسهر وإعداد أشهى وألذ المأكولات التقليدية وكذا مشاهدة البواخر وهي ترسو بميناء بجاية ليلا الذي يتراءى من بعيد. شجرة في شكل امرأة حامل و أخرى بإسم «الله» محج مئات الزوّار غير بعيد عن منطقة «آقني أمقران» وصلنا إلى شجرة غريبة مصّورة في شكل امرأة حامل، وشجرة أخرى لم نتمكن من الوصول إليها مكتوب عليها لفظ الجلالة «الله» هما محج مئات السيّاح والفضوليين وكل من زارها سبح باسم الله عز وجل وقدرته على التصوير. لنواصل المشي قرابة 2 كلم في منطقة جبلية وعرة شديدة الانحدار مليئة بالمنعرجات، لا يمكن شقّها سوى عبر سيارة يابانية رباعية الدفع، لنصل إلى منطقة يطلق عليها «لمزارة» من غرابتها ومفارقاتها العجيبة إمكانية مشاهدة ولايات مجاورة من أعلى هذه القمة على غرار مدينة بجاية ومينائها وأغلب بلديات سطيف مثل العلمة، بن عزيز، بوعنداس، الواد البارد، عموشة وعاصمة الولاية التي يمكنك أن تشاهد فيها البرجين العملاقين بوضوح، إضافة إلى ولاية جيجل في الجهة الخلفية، بحث تظهر مدينة زيامة المنصورية من بعيد، كما أن وقوفك في موقع متقدم يمكنك من التمتع بروعة المناظر الجبلية، سواء بابور بأشجاره االمرصوفة وكأنها مرسومة في لوحة بريشة رسّام عالمي أو جبل تبابورث المقابل الشديد الانحدار. عصابات تنهب القطران والفحم تخرّب النظام الإيكولوجي تتميز غابات جبال بابور بالتنوع البيئي والنظام الإيكولوجي، تحتوي على نباتات وأعشاب نادرة، 300 نوع حسب المختصين، تقدم في الوصفات الطبية الطبيعية وتشفي الأمراض المستعصية، تعتبر مقصد عشرات بائعي الأعشاب الطبية التي تدر عليهم مبالغ طائلة، كما تصادف مرورنا مع تواجد بعض الغرباء يقومون بقطف نبتة «الزعتر» الطبية التي تباع بأثمان تصل إلى 3000 دج للكلغ الواحد نظرا لجودتها، ووقفنا على عدة ظواهر سلبية بدأت في التفاقم تقودها عصابات مختصة تتمثل في إحداث ثقب في الأشجار العملاقة ووضع أنبوب من أجل استخراج مادة القطران التي تباع بأثمان تصل إلى 2000 دج للتر الواحد، إضافة إلى ظاهرة حرق الأشجار من أجل استخراج مادة الفحم الذي يباع بأثمان تصل إلى 200 دج للكلغ الواحد، بعيدا عن أعين مصالح الغابات التي عادت تدريجيا إلى المنطقة، لكن شساعة المنطقة جعلتها تعجز عن التحكم في هذه الظواهر التي قد تقضي على الحياة الإيكولوجية للغابة، قالت بشأنها ذات المصالح بأنها حررت 10 مخالفات التفحيم غير الشرعي ضد مجهول مع القيام بقرابة 40 دورية استطلاعية خلال الثلاثي الثاني من 2015.
قرى تحولت للأشباح.. منازل هجرت و مدارس أغلقت خلال العشرية السوداء انتهت جولتنا في جبال وغابات بابور وتوغلنا في مداشرها وقراها النائية المعزولة والمترامية الأطراف، أغلبها هجرها أهلها خلال العشرية السوداء بعد أن كانوا بالآلاف، قرابة 13 دوارا وقرية هجرت مثل «بني بزاز، واد عفرة، قطيطة، سطح الزان، الأرباع، تقلعيت مجردي». وصلنا إلى قرية «لجوادة» المجاهدة التي قدمت 37 شهيدا إبان الثورة التحريرية سنة 59 في المعركة الشهيرة التي تحمل اسم المنطقة، بعد أن اجتزنا حاجزا أمنيا يقيمه الجيش الوطني الشعبي، الذي لا يزال مرابطا بالمنطقة لمتابعة تحركات فلول الجماعات الإرهابية، تركنا وثائقنا في نقطة المراقبة هناك، قيل لنا بأنه في حالة لم نعد ونسترجع الوثائق ستطلق عملية بحث عنا، وصلنا إلى وجهتنا ووجدناها قرية أشباح، قابلنا منزل من طابقين نوافذه الزجاجية مهشمة، قيل لنا بأن أهله هجروه واستغله بعدها أفراد الجيش للإقامة خلال عمليات التمشيط، توغلنا في المنطقة لنعثر أيضا على عشرات المنازل المهجورة بعضها جيد والآخر مهدم جزئيا. واصلنا المسير قدما وبلغنا بعد 10 كلم قرية «بني بزاز» بدت وكأنها خالية، صادفتنا مدرسة الشهيد عرورة التي تحولت إلى ثكنة عسكرية إبان حملة التمشيط ثم أصبحت إسطبلا. و في طريق العودة تصادفنا مع الشيخ «مجبر التومي» والد «المير» الحالي لبابور عبد الحفيظ مجبر، لم تثقله السنون في العودة إلى أرض أجداده كما قال من أجل ممارسة الفلاحة وتسييج المنزل على أمل العودة يوما ما. شبان بابور استقروا بالعاصمة بحثا عن لقمة العيش العثور على سكان في بعض القرى أشبه بالمستحيل، فبابور مركز هجرها شبانها ما عدى البعض منهم المتشبثين بخيط الأمل أو الذين لم يجدوا الإمكانات أو الشجاعة للهجرة، نفس المشهد يتكرر في العديد من القرى الأخرى التي لم يرجع أهلها و تحولت منازلهم المنهارة جزئيا إلى إسطبلات تأوي الأبقار. «أغلب السكان خاصة الشباب هجروا المنطقة واستقروا بالعاصمة، هناك تتوفر مناصب العمل بكثرة مع ضمان الأمن، بدأ البعض ممن هجر إلى المناطق المجاورة في العودة لكن لممارسة الفلاحة أو تربية المواشي، يأتون صباحا ثم يعودون مساء» يشير أحد مرافقينا، لقد كانت هذه المنطقة تنتج أحسن وأجود الخضروات تحقق الاكتفاء الذاتي لكل الولاية، كما أنها مشهورة بإنتاج نوع من الخضر معروف «اللفت سعيدي» يسّوق إلى مختلف مناطق الوطن نظرا لطابعها الجبلي البارد، تابعنا المسير إلى غاية مشاتي «بني بزاز» و»واد عفرة» نفس القرى المهجورة. مشروع القرن ببابور..تحويل المياه الشروب من الشلال إلى الحنفيات وصلنا إلى أبعد نقطة ببلدية بابور في الحدود مع ولايتي جيجل و بجاية، يمكنك مشاهدة الوادي الذي يحدد معالم الولايات الثلاثة، هناك تقع منطقة «الأرباع» بها مصب للمياه يطلق عليه «الماء الأبيض» المشهور محليا لكونه مصب شلال جبال بابور، بمجرد ذكر اسمها المقترن بمشروع القرن ببلدية بابور والبلدية المجاورة سرج الغول. الأهالي والسكان يذكرون بمرارة مشروع تحويل المياه من مصب الجبل إلى حنفياتهم، قيل لنا بأن المشروع أطلق سنوات الثمانينات بملايين الدينارات لكن لم يستكمل لعراقيل بيروقراطية، ثم توقف نهائيا في العشرية السوداء، مياهه تذهب سدى بحيث تسلك مجرى وادي درقينة ببجاية ثم تصب في البحر، يمكنك مشاهدة القنوات الناقلة للمياه المعدنية وقد أكلها الصدأ، جنبا إلى جنب مع القنوات الجديدة بعد أن تم بعث مشروع مركزي قبل سنوات من طرف وزارة الموارد المائية رصد له مبلغ 50 مليار سنتيم، أشرفت على إنجازه شركة كوسيدار وشركات مناولة، سيسلم قريبا ووصلت مدة الإنجاز إلى 90 بالمئة إثر مدّ القنوات وتنصيب أعمدة الكهرباء وإنجاز محطات الضخ الثلاثة ولم يتبق سوى اقتناء محركات الضخ حسب مصالح البلدية. المواطنون يشتكون غياب الطريق، الماء ومناصب العمل تحدثنا مع عدد من مواطني المنطقة، اشتكوا من عديد النقائص وحسب الكهل «ب.عيسى» كشف عن انعدام مناصب العمل بسبب غياب المشاريع الاستثمارية سواء السياحية أو الصناعية، قدم شبكة الطرقات خصوصا الطريق الرئيسي المؤدي إلى منطقة إيراقن بولاية جيجل المنفذ المؤدي إلى البحر، مع ضرورة تعبيد الطريق الرابط إلى جبال بابور المهترئ لتشجيع السياحة الجبلية. كما اشتكى مواطن آخر يدعى «ب.عبد الحميد « من مشكل غياب المياه الصالحة للشرب عن الحنفيات بحيث تأتي مرة كل 5 أيام وبتدفق ضعيف، وقال «ج.ب» بأن مصالح البلدية تتأخر في رفع القمامة وقال بأن المواطن يتقاسم جزء من المسؤولية حول تلويث المحيط وبالقيام بالرمي العشوائي لها، وطرح مشكل التهيئة الحضرية لعدد من الأحياء وغياب التنمية في العديد من القرى والمشاتي. وطرح الشاب «عادل.ب» مشكل غياب مراكز الترفيه بحيث تضم المنطقة دارا واحدة للشباب تعاني من قدم الوسائل و عدم توفر ملعب لائق، مع مشكل ضعف الانترنت ومشاكل بيروقراطية أخرى مثل اضطرارهم التنقل لاستخراج الوثائق الإدارية من عين الكبيرة، واشتكى السكان من تهميش المسؤولين لهم، وغيابهم تماما عن المنطقة إلا نادرا ما تتم هذه الزيارات لرفع الغبن، مع قلة الاعتمادات المالية والمشاريع التي تحضى بها المنطقة. جمعية شعاع الأمل لبابور ترسم البسمة على شفاه الفقراء واليتامى زارت «النصر» مقر جمعية شعاع الأمل لبابور الاجتماعية، قال أحد المنخرطين فيها عادل شاعو بأن الجمعية تأسست في 2014 تضم قرابة 30 منخرطا، هدفها بعث العمل الخيري و تقوم بنشاطات تجاه الفقراء على غرار ترميم منازل واقتناء الحفاضات لذوي الاحتياجات الخاصة وتلبية بعض الضروريات، كما تقوم بتوزيع القفف الغذائية بمعدل 60 قفة سنويا وكذا القيام برحلات ترفيهية لفائدة قرابة 30 يتيم دوريا، قال بأن سكان بابور في حاجة إلى التنمية لإخراجهم من دائرة الفقر باستحداث مناصب شغل، و تجديد الطريق لجعلها منطقة عبور لكون الطريق القديم يجعل الناس يعزفون عن استعماله، رغم أنه يعتبر أحد المنافذ المؤدية إلى المنطقة الساحلية وبالتحديد إلى زيامة المنصورية بجيجل عبر بلدية إيراقن. تجسيد مشروع المحمية آفاق 2016 من أهداف مصالح الغابات حسب مصالح إقليم إدارة الغابات ببابور (سوق الجمعة) فإن غابات بابور تتربع على مساحة غابية مقدرة بقرابة 4064 هكتار منها غابات أغلبها طبيعية وأخرى اصطناعية، أطلق على الجبل تسمية «بابور» لأنه على شكل باخرة مقلوبة، توجد به العديد من الأصناف الغابية مثل الصنوبر الحلبي، الأرز الأطلسي، التنوب النوميدي، الحور الرجراج، البلوط الزان، كما يترتبع على ثروة حيوانية، ذات المصدر قال بأن مصالحهم قامت بعدة عمليات متعلقة بالتنمية الريفية خلال الخماسي الفارط منها توزيع حوالي 12 ألف شجرة زيتون، وتهيئة عدة مسالك ريفية مثل الرابطة بين مشتة قطيطة وسيدي جعفر على مسافة 6 كلم ومسلك بين ملبونة وقطيطة على مسافة 6 كلم ومسلك يربط بين مشتة ملبونة وقايس على مسافة 3 كلم، بناء حوض مائي في مشتة قطيطة بمنبع ترقراقت للشرب والسقي، مع بناء حوض مائي بدوار مجرقي ودوار سطح سان، بمبالغ إجمالية تقدر بقرابة 6 مليار وتخصيص مبلغ مالي لتصحيح مجرى المياه من برنامج «تيب هيمو». أما دراسة لإنجاز محمية لغابة وجبل بابور، فلا تزال متواصلة وتسير بصفة متقدمة يسهر عليها مكتب دراسات وجمعية متخصصة في حماية البيئة، إدارات الغابات، البلدية وجامعة فرحات عباس، قد ترى النور آفاق 2016 وقد رصدت لها مبالغ مالية طائلة من أجل تجسيد الدراسة، ستحمي في حالة تجسيدها الطبيعة والحيوان وتوفر مناصب شغل مع تشجيع السياحة الجبلية. لمطيش خضّار منتخب بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية بابور «إعانات السكن الريفي شحيحة والميزانية لا تكفي» قال لمطيش خضّار منتخب بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية بابور، بأن البلدية تقوم بخدمة المواطن بالإمكانات المتاحة «نقوم بتوزيع الحصص الممنوحة في إطار السكن الريفي التي تقارب 90 مستفيدا كل سنة من أجل ضمان استقرار وعودة سكان المنطقة التي هجروها خلال العشرية السوداء لكنها تبقى غير كافية إطلاقا، كما قمنا باستهلاك الميزانية المرصودة السنة الحالية المقدر بأزيد من 5 ملايير في مشاريع الربط بالطرقات والتهيئة الحضرية بدورها لا تكفي، قمنا بإنجاز العديد من المشاريع على غرار شق الطرقات، التهيئة الحضرية، شبكة المياه، الصرف الصحي في العديد من القرى والمداشر، ننتظر الشروع في تجسيد مشروع قطاعي يتمثل في إعادة تهيئة وتعبيد الشارع الرئيسي بمبلغ 10 ملايير وكذا وضع حيز الخدمة مشروع ربط الحنفيات بمنبع الماء الأبيض عن قريب الذي رصد له مبلغ 54 مليارا، كما نطلب من السلطات المحلية الرفع من الاعتمادات السنوية المخصصة، على اعتبار أن البلدية لا تملك مصادر دخل وتعتمد على الدولة فقط، إضافة إلى إمكانية إنجاز مشاريع استثمارية خاصة أو عمومية في مجال السياحة، خصوصا الجبلية سواء خلال فصل الشتاء باستغلالها في رياضة التزحلق أو الصيف واقتراح إنجاز تيليفريك وبيت للشباب غيرها». مع أهمية رصد مبالغ مالية من أجل تعبيد الطريق المؤدي إلى جبال بابور على مسافة 20 كلم. أما بخصوص البرامج المخصص للشباب لامتصاص البطالة فقال «نقوم بتوزيع صناديق تربية النحل بكل المستلزمات بمعدل 20 مستفيدا سنويا، بلغ عدد المربين 200 مربي ويروجون لأجود أنواع العسل يصل ثمنه إلى 8000 دج للتر أحيانا، مع بعث نشاط الصناعات الفخارية بتوظيف 26 مستفيدة عن طريق جهاز «أنام»، كما تم بعث نشاط تربية الدجاج والفلاحة «.