عشرات المحتجين يغلقون مقر بلدية بريش أقدم أمس عشرات المواطنين القاطنين بإقليم بلدية بريش بدائرة عين البيضاء على الاحتجاج والتجمهر أمام وداخل مقر البلدية متسببين في غلقها لفترة زمنية ،مطالبين في الوقت نفسه بتدخل السلطات المحلية والولائية وفي مقدمتها والي الولاية لإيجاد حل لعديد النقائص التي يتخبطون بها والتي عكرت عليهم معيشتهم اليومية. المحتجون وفي حديث ممثليهم ب"النصر" أوضحوا بأن بلديتهم الثانية من حيث المساحة وعدد السكان الذي تجاوز 18 ألف ساكن لكنها في المقابل محرومة من أبسط الضروريات وتم التفرقة بينها وبين البلديات الأخرى على غرار حصص السكنات الاجتماعية وحسبهم فالبلديات الأخرى استفادت في معظمها من حصص قدرت ب100 إلى 150 وتصل أحيانا إلى 300 سكن اجتماعي في حين استفادت البلدية في الحصة الأخير ب38 سكنا اجتماعيا وهي حصة لا تكفي حسبهم التطلعات التي يرمي لها السكان وطالبوا بمضاعفتها، أما فئة الشباب فبينوا بأنهم يتخبطون في بطالة خانقة في ظل غياب فرص العمل وعدم توفر المناصب المالية التي تفتح بعدد أقل بقليل عن البلديات الأخرى وهي الحال التي اضطرت الكثيرين إلى الجلوس بين أحضان مقاهي المدينة في انتظار حلول جذرية. عشرات السكان القاطنين بتجمعي بوحفص والسوينية غير بعيد عن مقر البلدية أوضحوا بأن مطلبهم الوحيد يتمثل في منحهم بناءات ريفية على شكل تجمعات سكانية كي تسهل عملية ربطها بكافة الشبكات من كهرباء ريفية وشبكتي المياه الشروب والغاز. من جهته رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد بوعقال ساعد وفي حديث هاتفي مساء أمس أوضح بأن مطالب السكان مشروعة واحتجاجهم تمت بطريقة سلمية وحسبه فالبلدية التي يسيرها لم تقدم لها حقوقها وحصتها كاملة وأبناؤها يحتجون في كل مرة. "المير" بين بأن مطالب السكان من شباب وغيرهم رفعت للجهات الوصية والتي تتمثل في كل مرة في رفع حصص العمل والمناصب المالية وتوسيع عدد المستفيدين من المنحة الجزافية مع مضاعفة الحصة المخصصة للشبكة الاجتماعية، محدثنا بين بأن المطالب هي على طاولة والي الولاية الذي عقد مساء أمس اجتماعا مع ممثلي المحتجين لدراسة النقاط المطروحة بطرق سليمة ووفق ما يسمح به القانون.