بالرغم من تعثر وفاق سطيف في الجولة الأولى من البطولة الوطنية أمام مولودية وهران، الذي فرض عليه التعادل فوق ميدانه وأمام أنصاره، إلا أن المدرب خير الدين مضوي عبر في نهاية اللقاء عن إعجابه بالأداء الجماعي لفريقه، بعد التغيير الجذري الذي أحدثه في التشكيلة الأساسية مقارنة بالمباريات السابقة، وذلك بإقحامه لسبعة لاعبين من المستقدمين الجدد دفعة واحدة، ويتعلق الأمر بكل من المغتربين فارس حاشي و وليد شنين، بالإضافة إلى جمال بن العمري و رياض كنيش و ميلود ربيعي و زكرياء حدوش و الملغاشي إبراهيم أمادا . و أكد مضوي في نفس السياق أنه كان متخوفا من نقص الانسجام، بسبب عدم لعب اللاعبين مع بعضهم البعض، ولكن – يضيف – بأن كل هؤلاء اللاعبين أدوا ما عليهم طيلة مراحل المباراة، وبالتالي فإن مردودهم الجماعي كان في المستوى المطلوب، و لكن نقص الفعالية و عدم تمكنهم من الوصول إلى مرمى المنافس مبكرا حرمهم من تحقيق نتيجة إيجابية، بالرغم من الفرص العديدة التي أتيحت لهم خاصة عن طريق داغولو بعد خروجه وجها لوجه مع الحارس ناتاش . مدرب الوفاق أكد من جهة أخرى أن هناك عملا كبيرا ينتظره لإعادة الفريق إلى سكة الانتصارات، مشيرا أنه عازم على استدراك هذا التعثر في المباريات القادمة، طالما أن الفريق يملك كل الإمكانيات اللازمة لذلك. كما عرفت المباراة تألق المدافع جمال بن العمري المستقدم من شبيبة القبائل، حيث تمكن في أول ظهور رسمي أن يكسب إعجاب وتقدير الجميع، بفضل أدائه الكبير و حرارته في الميدان، حيث خرج تحت هتافات و أهازيج الأنصار، الأمر الذي سيساهم في الرفع من معنوياته في المباريات القادمة . المستقدمون الجدد الآخرون من جهتهم ظهروا بشكل مقبول على العموم، خاصة بالنسبة للاعب الملغاشي السابق في اتحاد الحراش أمادا الذي أدى دورا كبيرا في وسط الميدان، واستطاع أيضا أن يكسب ود الأنصار الذين عبروا عن غضبهم بعد خروجه واستبداله برفيقه نمديل. فريق مولودية وهران الذي كان السباق إلى التهديف في اللقاء المذكور أكد مرة أخرى أنه الشبح الأسود للوفاق، الذي فشل في الفوز عليه بملعب 8 ماي 45 للمرة الثالثة على التوالي، حيث انهزم أمامه في العام الماضي بنتيجة هدفين مقابل هدف، وتعادل معه في الموسم الكروي 2013 /2014 .