السيول تحاصر عشرات المواطنين ومنازل تغمرها المياه تسببت العودة الفجائية للأمطار على مستوى بلديات ولاية باتنة مساء أمس الأول، في خسائر معتبرة نتيجة لعدم الاستعداد لمثل هذه الظروف المناخية الصعبة. و شهدت الولاية هطول أمطار غزيرة بداية من الساعة السادسة مساء أول أمس ودامت قرابة ساعتين من الزمن، وقد تسببت هذه الظروف في محاصرة عشرات المواطنين داخل سياراتهم ومنازلهم، كما غمرت المياه عدد من البنايا ما استدعى القاطنين فيها إلى مغادرتها. و أفاد المكلف بالإعلام على مستوى مصالح الحماية المدنية بأن عدد المواطنين المحاصرين بالسيول والذين تم إنقاذهم بلغ قرابة 80 شخصا، بالإضافة إلى إبعاد المركبات بمختلف الأنواع ممن جرفتها السيول على مستوى بعض المناطق على غرار ملتقى الطرق عيون العصافير وبارك أفوراج، إضافة إلى الطريق الوطني رقم 3 ببلدية فسديس، ويُضاف إلى ذلك فتح الطريق الوطني رقم 75 المؤدي نحو المطار إضافة إلى الطريق رقم 88 المؤدي نحو بلدية تيمقاد. وعن المنازل المتضررة بفعل مياه فقد أوضح بيان ذات المصالح أنها قامت بامتصاص المياه من 3 عمارات بحي 115 مسكن وعمارتين بحي 180 مسكن ببوزوران وسط مدينة باتنة، كما تضررت 3 عمارات أخرى بحي سلسبيل أين جرى امتصاص المياه منها بعد أن غمرتها بفعل غزارة الأمطار. للإشارة فإن ولاية باتنة ومختلف البلديات التابعة لها عاشت منذ نهاية الأسبوع الماضي وتحديدا من أمسية الأربعاء إلى غاية مساء أول أمس على وقع الأمطار الفجائية، وقد تسببت في خسائر مادية كبيرة ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية لحد الآن حسب تأكيد مصادرنا الموثوقة، وكانت أغلب البلديات المتضررة بفعل تلك الأمطار هي بلديات فسديس، عيون العصافير وسريانة وكذا المشاتي التابعة لهذه الأخيرة على غرار مشتة طاقة، ويُضاف إليها عاصمة الولاية باتنة التي تضررت كثيرا هي الأخرى.