المرضى في انتظار سيارة إسعاف وانجازعيادة طبية بقنواع اشتكي العديد من المواطنين من سكان بلدية قنواع 30 كلم عن القل غرب ولاية سكيكدة من تدني التغطية الصحية لافتقار المنطقة إلى هياكل صحية قادرة على تلبية حاجيات السكان. وتساءلوا عن مصير مشروع إنجاز عيادة متعددة الخدمات الصحية في إطار البرنامج القطاعي للبرنامج الخماسي 2010/2014 حيث كانوا ينتظرون هذا المرفق العمومي منذ سنوات لإنهاء معاناة تنقل المرضى من سكان البلدية البالغ عددهم أكثر من 7 آلاف نسمة وبها 3 تجمعات سكانية رئيسية وأكثر من 10 قرى متناثرة فوق تضاريس جبلية وعرة المسالك ازدادت معاناة السكان في السنوات الأخيرة من ويلات التنقل، سيما بالنسبة للنساء الحوامل حيث يضطررن إلى التنقل إلى عيادة الولادة بالزيتونة أو القل والمبيت عند الأهل قبل موعد الوضع بأيام. وسبق وأن شهدت حالات عديدة لوضع النساء الحوامل لحملهن في الطريق ولجوء البعض الآخر إلى الولادة التقليدية سيما في سنوات تدهور الوضع الأمني وغيره من المعاناة اليومية للسكان في غياب المناوبة الطبية في قاعة العلاج بمركز البلدية و يضطر الكثير من المرضي كراء سيارات "الفرود " بأسعار خيالية للتنقل إلى القل للعلاج . وتوجد حاليا ببلدية قنواع حسب مسؤول بمديرية الصحة خمس قاعات علاج بها طبيبان عامان ومن جهة أخرى تأسف السكان من قيام المصالح المختصة بإختيار الأرضية بالقرب من المتوسطة الجديدة لانجاز مشروع القاعة المتعددة الخدمات وتهيئتها لكن دون الانطلاقة في الأشغال مند أكثر من 6 أشهر خاصة. وعند الانتهاء من إنجاز هذا الهيكل الصحي من شأنه القضاء على مشكل المناوبة الطبية وتوفير الإمكانيات لتغطية صحية جيدة سيما وأنه يشمل العديد من الخدمات الصحية بما فيها عيادة التوليد حسب نفس المصدر وفي ذات الشأن ينتظر السكان توفير سيارة إسعاف من أجل الحالات الاستعجالية أين يتم نقل المرض إلى الزيتونة على بعد 14 كلم أو إلى القل على مسافة 30 كلم. و في الأيام الأخيرة استبشر السكان خيرا بفتح صيدلية لأحد الخواص لإنهاء معاناتهم جراء التنقل لشراء الدواء من البلديات المجاورة.