بطالون يطالبون برفع المحسوبية في التوظيف بالمؤسسات العمومية وجه مائات البطالين بمدينة الخروب انتقادات لأجهزة التوظيف واشتكوا من البيروقراطية والمحسوبية السائدة بالشركات الوطنية مطالبين بتدخل فوري للسلطات لتمكينهم من مناصب الشغل. حيث عبر البطالون في لقاء جمعهم بمسؤولي وكالات "أنساج" "انجام" و "انام" إضافة إلى صندوق كناك ومديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وممثل عن ديوان الوالي، عن حالة من الغضب السائدة في أوساطهم بسبب ما يسمونه بانعدام فرص التشغيل، و أكد المتدخلون أنهم لم يعودوا يثقون في أجهزة التوظيف لما واجهوه من "تعقيدات و"بيروقراطية" و"سوء استقبال" وقال معظمهم أنهم لم يتحصلوا على المناصب أو فرص الاستثمار رغم توجيههم لملفات وطلبات، أكدوا أنه تم إهمالها، مشيرين إلى أن منطق الجهوية والمحسوبية يطغى على عملية التوظيف.وحسب من تحدثوا خلال اللقاء فإنهم يقصدون وكالة التشغيل في الرابعة صباحا ويضطرون للبقاء في طوابير طويلة لكن في النهاية يجدون أنفسهم في عداد البطالين رغم مرور سنوات على إيداع الطلبات، وبالنسبة للقروض المصغرة تحدث البعض عن تكوينهم لملفات منذ عشر سنوات واتهم آخرون وكالة انساج بتضييع الملفات وتجاهلها، كما طالب البعض باستغلال المحلات التي وزعت وبقيت مغلقة، وقد حصل إجماع على ضرورة إيجاد حل جماعي للبطالة المتفشية في أوساط الشباب سواء الحاملين للشهادات او غير المؤهلين.الشباب تساءلوا عن الأسباب التي تجعل عملية التوظيف بالمؤسسات الكبرى مغلقة و مقتصرة على دائرة ضيقة تعتمد على الجهوية والمحسوبية مطالبين بحلول فورية وبرقابة أكثر لعمليات التوظيف، كما اشتكوا من طريقة عمل وكالة التشغيل التي تستقبلهم مرة واحدة في الأسبوع. ويحضر البطالون ببلدية الخروب لإنشاء جمعية وقد وجهوا لائحة موقعة من أكثر من ألف ومائتي شاب تتراوح أعمارهم مابين 25 إلى 35 سنة، يقطن أغلبهم بحي 1600 مسكن يطالبون بالقضاء على مظاهر المحاباة في عالم الشغل.أجهزة التوظيف التي حاولت الاقتراب من البطالين قدمت شروحات حول صيغ التوظيف وطرق الإدماج وسجلت بعض الحالات لتسويتها ، و أكد مسؤول وكالة التشغيل بأن هيئته مجرد وسيط ولا سلطة لديها على المؤسسات العمومية مشيرا بأنه تم توجيه أكثر من شكوى لمفتشية العمل بشأن التوظيف المباشر، وطالب مسؤول وكالة أنساج أصحاب الملفات القديمة بإلغائها وإيداع ملفات أخرى للإستفادة من الإجراءات الجديدة فيما شرحت متحدثة بأسم صندوق البطالة كيفيات الإستفادة من المحلات وصيغ المساعدة الأخرى.