نظم صباح يوم أمس سكان حي 24 فيفري بمدينة تبسة حركة احتجاجية ، تعد الثانية من نوعها خلال شهر واحد ، للمطالبة بتدخل عاجل لوالي الولاية الجديد وفتح تحقيق بخصوص ما يسمونه استيلاء مواطن بتواطؤ منتخبين محليين على مساحة خضراء. حيث كشف أحد المحتجين ل « النصر « أن مواطنا أقدم وفي وضح النهار وعلى مرأى من الجميع بعملية اعتداء على مساحة خضراء بالحي تقدر مساحتها بأكثر من 3000 متر مربع ، وشرع في بناء نصفها ، ثم عمد إلى ترحيل عائلته والسكن بداخلها رغم شكاوى السكان إلى كل الجهات المعنية ، ورغم صدور قرار بالهدم والإخلاء من طرف بلدية تبسة، كما أكد ذلك رئيس البلدية خلال الاحتجاج الأول، فضلا على المتابعة المستمرة واليومية لشرطة العمران، إلا أن المعني يقوم بالبناء ، مستغلا الفترات الليلية حتى يبعد عنه انتباه السلطات المعنية ، مع الإقامة داخل البناية لتجنب عملية إزالتها في حالة شغورها من طرف المصالح المعنية . وقد هدد السكان بنقل الاحتجاج والاعتصام أمام مقر الولاية من أجل إيصال الحقيقة إلى الوالي ،وحسب ممثلي المحتجين فإن جل التقارير التي رفعت إلى الوالي من طرف بعض الجهات الوصية كانت «مغلوطة»، كما أن هناك منتخبين محليين ببلدية تبسة مع الشخص المعتدي على العقار متواطئين بغرض مساعدته في عملية الانتهاء من مسكنه ليتم إدراجه مع قانون 08/15 لتسوية وضعيته العقارية بطريقة غير قانونية. وقد نقلنا هذا الانشغال لمسؤولي بلدية تبسة ، حيث أكد أحد نواب الرئيس أن مصالح البلدية تتابع القضية عن قرب وتقوم بما يمليه عليها القانون الذي سيأخذ مجراه ، نافيا ما قيل بشأن تواطؤ بعض منتخبي البلدية مع المعني . ع.ن الشريعة: مواطنون يغلقون مقر وكالة التعمير احتجاجا على سير مشاريع التهيئة شهدت مختلف الأحياء بمدينة الشريعة يوم أمس احتجاجات وتجمهر ،وغلق لباب الوكالة الفرعية للتعمير والبناء ، حيث منع المحتجون من دخول المواطنين والعمال إليها ، للمطالبة بالتحقيق في مشاريع المدينة. وندد المحتجون بعدم تدخل المديرية والبلدية لإيجاد حل جذري لقضية انعدام بالوعات المياه وتعطل مشاريع التهيئة بالمدينة ،مطالبين بفتح قنوات الحوار لطرح انشغالاتهم، وفتح تحقيق معمق في سير المشاريع بالبلدية بعد أن تعذر، كما يشيرون، على والي الولاية الوقوف على بعض المشاريع المتأخرة أو التي هي قيد الانجاز كوسط المدينة أو الطريق الرابط بين الشريعة و ثليجان الذي توقفت به الأشغال مند أكثر من سنة ،وطالبوا أيضا بالإسراع في ربط الأحياء ببالوعات تصريف مياه الأمطار بعد أن كشفت الأمطار الأخيرة المستور ، مع التحقيق في مشاريع مديرية الري بالبلدية ووضع حد، لما يصفونه بتماطل المقاولات المكلفة بعمليات الإنجاز والتهيئة ، والتي، يقولون أنها غادرت وحملت العتاد بمجرد انتهاء زيارة الوالي للمدينة ، بالرغم أن الوالي انتبه لذلك أثناء وقوفه أمام مقر الدائرة وقال:»أن هذا العتاد جلب اليوم فقط ..». رئيس البلدية وممثل مديرية البناء والتعمير بالشريعة أكدا عزمهما علىحل المشكل المطروح في أقرب الآجال وأطلقوا تطمينات لسكان المدينة باتخاذ إجراءات ردعية وأكثر صرامة قبل حلول فصل الشتاء، فيما رفض المحتجون مغادرة مقر وكالة البناء والتعمير إلى غاية مساء أمس مهددين بتصعيد حركتهم الاحتجاجية ومواصلة الاعتصام أمام المقر إلى غاية فتح تحقيق في سير المشاريع بالمدينة.