هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس بأن الجيش الإسرائيلي "مستعد لكل الاحتمالات في والقت الذي يتعرض فيه العالم العربي لزلزال"، على حد قوله. وأضاف نتانياهو في كلمة له خلال حفل تنصيب رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي الجديد الجنرال بيني غانتز أن "زلزالا يهز كل العالم العربي وقسما كبيرا من العالم الإسلامي، ولا نعرف بعد كيف ستنتهي الأمور" وقال "إننا مستعدون لكل الاحتمالات لأننا نعرف أن أساس وجودنا وقدرتنا على إقناع جيراننا على العيش بسلام معنا قائم على الجيش الإسرائيلي"وتابع نتانياهو قائلا "إننا نعيش في عصر من عدم الاستقرار" معتبرا أن الجيش الإسرائيلي يشكل "الضمانة الحقيقية لضمان مستقبلنا، ونحن أقوياء لأن جيشنا قوي". من جهته، قال الجنرال غانتز إنه "من الهجمات الإرهابية والتهديدات بالحرب، سيعرف الجيش كيف يتكيف ويتعزز لمواجهة تحديات اليوم والغد". يذكر أن الاحتفال الذي أقيم بمكتب رئيس الوزراء في القدس حضره الأميرال مايكل مولن رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الذي يزور المنطقة حاليا. وجاء تعيين غانتز في أجواء من التسرع والارتباك، حيث كان قد أعلن في العام الماضي نيته الاستقالة من الجيش بعد تعيينه نائبا لرئيس الأركان، وذلك بعد أن قال وزير الدفاع ايهود باراك إنه يفضل أن يتولى رئاسة الأركان الجنرال يواف غالانت. لكن لجنة المراقبة ألغت تعيين غالانت في اللحظة الأخيرة بعد الاشتباه باستيلائه على أراض مجاورة لفيلته بطريقة غير قانونية،. وتم تعيين غانتز بدلا منه وانضم الجنرال غانتز الذي يبلغ من العمر 51 عاما إلى فرقة المظليين في الجيش الإسرائيلي بعدما كان قائدا لقوة النخبة في سلاح الجو ثم قائدا للمنطقة العسكرية الوسطى التي تغطي الضفة الغربية عام 1994. وكان غانتز في عام 2002 قائدا للمنطقة العسكرية الشمالية على الحدود مع سوريا ولبنان ثم قائدا للقوات البرية عام 2005 وأصبح عام 2007 ملحقا عسكريا إسرائيليا في الولاياتالمتحدة قبل عودته لإسرائيل في عام 2009 ليصبح نائبا لرئيس الأركان. يذكر، أن تعيين الجنرال غانتز على رأس قيادة الجيش يتزامن مع تغييرات كبيرة في المعطيات الإستراتيبجية في الشرق الأوسط عقب سقوط نظام الرئيس المصري حسني مبارك الذي تنحى عن منصبه الجمعة الماضي تحت ضغط الشارع بعد ثلاثة عقود من الحكم. وكانت مصر أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1979، وقد أقرت إسرائيل بأن التغيرات التي شهدتها مصر تشعرها بقلق شديد لاسيما وأن مبارك احتفظ بعلاقات جيدة وإن كانت باردة في بعض الأحيان مع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة.