أطلقت شرطة مكافحة الشغب الإيرانية أمس الغاز المسيل للدموع وكرات الطلاء على متظاهرين خرجوا في مسيرة بساحة الحرية "آزادي" وهي كبرى ساحات العاصمة طهران لدعم الثورات في العالم العربي فتحولت إلى تظاهرة مناهضة للحكومة.وردد المتظاهرون هتافات مناوئة للرئيس محمود أحمدي نجاد. كما لجأ أنصار المعارضةإلى أسلوب اتبعوه خلال احتجاجات عام 2009 حيث اعتلوا أسطح المباني والشرفات في وقت مبكر من صباح أمس وهم يرددون " الله اكبر" في تحد لحظر السلطات للمظاهرات، يأتي ذلك بعد أن قامت السلطات بغلق الطرق المؤدية إلى منزل أحد زعماء المعارضة وهو رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي وذكر موقع موسوي على الأنترنيت أن السلطات قطعت أيضا خطوط الهاتف عن منزله لمنعه من المشاركة في مظاهرة، بعد أن دعا رفقة كروبي إلى تنظيم مظاهرات دعما لانتفاضتي مصر وتونس، لكن السلطة اعتبرت أنها وسيلة للتظاهر ضد الحكومة.يذكر أن مدعي عام طهران عباس جعفري دولت أبادي كان قد حذر من مغبة تنظيم أي تظاهرة للمعارضة، وقال أن الشرطة والهيئات الأخرى ستقوم بواجبها، في إشارة إلى طلب المعارضة بالتظاهر، مؤكدا أيضا التوقيفات في أوساط المعارضة المقدرة بنحو عشرين شخصا خلال الأيام الماضية، والتي أشارت إليها مواقع المعارضة وقال المدعي بهذا الصدد أن ''قادة الفتنة قاموا بأعمال، وقامت الشرطة وهيئات مختصة أخرى بواجبها، واعتقل هؤلاء الأشخاص لأسباب أمنية".يذكر أن الحكومة الإيرانية والمرشد الأعلى للثورة الإيرانية ما لبثوا يدلون بتصريحات مؤيدة للتحركات الاحتجاجية الأخيرة في الدول العربية وخاصة التظاهرات التي أطاحت بحكم الرئيس المصري حسني مبارك.من جهة أخرى تظاهر المئات من العراقيين أمس في قلب بغداد احتجاجا على انتشار الفساد ونقص الخدمات الأساسية، حيث عبر المحتجون عن غضبهم من زيادة البطالة ونقص الخدمات كالكهرباء ومياه الشرب وإن كان على نطاق ضيق لا يرقى لحجم الاحتجاجات في مصر وتونس.مع ذلك تعد تلك الاحتجاجات المتواصلة أمرا محرجا لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وتشير إلى التحديات التي تواجه حكومته الهشة.وحمل عدد من المتظاهرين لافتات بها قلب مكسور، تشير إلى يوم عيد الحب وألم الشعب فيه، وردد المتظاهرون شعارات تقول أن ثروة العراق النفطية يجب أن تذهب للشعب بدلا من أن تذهب للصوص.كما دعا بعض المتظاهرين إلى إجراء إصلاحات.