تدخلت الشرطة الإيرانية لتفريق آلاف المتظاهرين من أنصار المعارض الإصلاحي مير حسين موسوي، بوسط العاصمة طهران, تزامنا مع حلول الذكرى ال30 لاقتحام السفارة الأمريكية. وقالت مصادر في طهران إن المحتجين رددوا شعارات مناوئة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد, وإن حوالي 150 من عناصر مكافحة الشغب حاولوا تفرقتهم بالقوة. كما أفاد شهود عيان بأن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين »كانوا يرددون: الموت للدكتاتوريين« واعتقلت بعضا منهم، بينما قالت مصادر إن الشرطة أطلقت النار على المحتجين. كما أشارت ذات المصادر إلى وجود مظاهرة أخرى مؤيدة للرئيس أحمدي نجاد توجهت نحو السفارة الأمريكية السابقة بطهران. وكانت السلطات حذرت أول أمس أنصار المعارضة من التظاهر وترديد شعارات معادية للسلطات. وقالت الشرطة في بيان »نعلن أن التجمعات المناهضة للولايات المتحدة أمام السفارة الأمريكية هي فقط المشروعة، وأي تجمعات أو تجمهرات أخرى ستكون غير مشروعة وستتصدى لها الشرطة بقوة«. وكان المرشحان الخاسران في الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوي ومهدي كروبي دعوا أنصارهما إلى النزول للشوارع أمس بمناسبة أزمة الرهائن الأمريكيين. وتزامنا مع ذكرى أزمة الرهائن ألقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابا قال فيه إنه حان الوقت لحكومة طهران »لتقرر هل تريد أن تركز على الماضي أم أنها ستقوم بالاختيار الذي يفتح الطريق إلى فرصة أكبر للرخاء والعدالة لشعبها«. وأضاف أوباما أن أزمة الرهائن وضعت الولاياتالمتحدةوإيران على مسار من الشك وعدم الثقة والمواجهة. وأضاف أن الولاياتالمتحدة ترغب في تجاوز الماضي وتسعى إلى إقامة علاقة مع الجمهورية الإسلامية تقوم على المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، على حد تعبيره. يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين إيرانوالولاياتالمتحدة مقطوعة منذ عام 1980 عقب اقتحام طلاب إيرانيين للسفارة الأمريكيةبطهران واحتجازهم 52 رهينة أمريكي لمدة 444 يوما، وذلك بعد عام من وصول قادة الثورة الإسلامية إلى الحكم في هذا البلد.