يطالب 60 مكتتبا بمشروع 100 مسكن تساهمي ببلدية زيغود يوسف بولاية قسنطينة، من السلطات المعنية بالتدخل لإنهاء «معاناتهم» المتواصلة بسبب عدم توفر السكنات على الماء و الكهرباء و الغاز، إضافة إلى غياب التهيئة الخارجية و الطريق و الإنارة العمومية، رغم أنهم استلموها منذ 8 أشهر. و ذكر أعضاء جمعية الأمل للمستفيدين من 100 سكن تساهمي بزيغود يوسف، من خلال مراسلة إلى رئيس دائرة زيغود يوسف و مديريات التعمير و السكن و الري و مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز، تحصلت النصر على نسخة منها، بأن 60 مكتتبا الذين استلموا مفاتيح السكنات في شهر جانفي الماضي، بعد انتظار منذ سنة 2007، تفاجئوا بأن الشقق غير مجهزة بالماء و الكهرباء و الغاز، بالإضافة إلى أن التهيئة الخارجية منعدمة، حيث لا يتوفر الحي على طريق و لا أرصفة و لا إنارة عمومية. و يسعى المكتتبون حاليا لإقناع الجهات المعنية بضرورة الإسراع في انجاز شبكات المياه و الكهرباء و الغاز، و قال السكان بأنهم يقضون لياليهم في الظلام، بالرغم من أن شبكة الكهرباء منجزة، و السبب حسبهم يعود لعدم قيام صاحب المقاولة الذي أنجز السكنات بتسديد تكاليف انجاز الشبكة. و فيما يخص التزود بالمياه، فقد أكدوا بأنهم يعيشون أزمة عطش حقيقية بسبب عدم إنجاز شبكة المياه إلى حد الساعة، و قالوا بأن البطاقة التقنية الخاصة بمشروع تزويد 60 مسكنا بالمياه قد أنجزت من قبل مصالح مديرية الري، و بأن هذه الأخيرة لا تزال تنتظر دخول الغلاف المالي للمشروع إلى أرصدتها من أجل الانطلاق في الأشغال. و بالنسبة لإنجاز شبكة الغاز، فإن الأشغال تسير بوتيرة جد بطيئة على حد تأكيد السكان، الذين ذكروا بأنهم يستعملون قارورات غاز البوتان في الوقت الحالي، حيث تساءلوا عن سبب التأخر الكبير في انجاز هذه الشبكة، بالرغم من أن مديرية التعمير قد تكفلت بالمشروع. و طرح السكان مشكل غياب الطريق الذي هو عبارة عن مسلك ترابي في الوقت الحالي، حيث طالبوا بتعبيده و كذا انجاز الأرصفة و الإنارة العمومية، حيث أن المكان يعمه الظلام ليلا، و يعجز قاطنو الحي عن مغادرة بيوتهم لهذا السبب. للتذكير فقد تم الانتهاء من بناء 100 مسكن تساهمي منذ أكثر من سنتين، حيث سلمت 40 منها لأصحابها بعد أن استفادت من التهيئة الخارجية و كافة الضروريات، فيما بقي 60 مسكنا دون تهيئة و شبكات المياه و الكهرباء و الغاز، و قاموا خلال هذه الفترة بالعديد من الاحتجاجات و المراسلات، حتى يتم الإسراع في إنجاز ما تبقى من أشغال، «لكن معظمها لم ينجز»، رغم استلام مفاتيح السكنات.