مكتتبو 100 مسكن تساهمي يحتجون و يهددون باقتحام الشقق تجمع صبيحة أمس أمام مقر ديوان والي ولاية قسنطينة عدد من مكتتبي 100 مسكن تساهمي ببلدية زيغود يوسف، احتجاجا على عدم استلام السكنات رغم انتهاء الأشغال بها سنة 2012. وذلك بسبب غياب التهيئة الحضرية، حيث طالبوا بمقابلة الوالي من أجل طرح انشغالاتهم و هددوا باقتحام سكناتهم بالقوة. و أكد ممثلون عن جمعية الأمل للمستفيدين من 100 مسكن تساهمي ببلدية زيغود يوسف، أنهم يعانون من مشاكل اجتماعية كبيرة، و هم في حاجة ماسة إلى استلام سكناتهم خاصة أن غالبيتهم يستأجرون منازل غير لائقة، كما أنهم مضطرون لإخلائها نظرا لانتهاء عقود الإيجار مع أصحابها. وحسبما أكده لنا عدد من المكتتبين الذين تحدثنا إليهم، فإنه تم الانتهاء من بناء السكنات في أواخر سنة 2012 ،حيث عرفت 40 مسكنا منها أشغال تهيئة حضرية وسلمت لأصحابها، في حين بقي 60 مسكنا دون تهيئة، و يفتقر لجميع المتطلبات الضرورية من طريق وإنارة عمومية وقنوات الصرف الصحي، كما لم يتم ربطهم بالكهرباء والغاز والماء. وحسب وثائق تحصلت النصر على نسخ عنها، فقد تم الإعلان عن المنح المؤقت الخاص بشغل الأراضي في شهر سبتمبر من العام الماضي، و اختير خمسة مقاولين محتملين لمختلف الحصص من تهيئة خارجية وإنارة عمومية وطرقات وشبكة صرف المياه وشبكة المياه الصالحة للشرب، إلا أنه وحسب ممثلي جمعية الأمل، فإن أشغال التهيئة لم تنطلق لحد اليوم، وذلك بسبب عدم صدور وثيقة الأمر بالانطلاق من قبل مديرية البناء والتعمير. وبناء على ذلك وحسب تأكيد ممثلين عن الجمعية فإن أعضاء هذه الأخيرة قاموا بمجهودات كبيرة من خلال مراسلة مختلف المصالح المختصة، ومن أهم النتائج التي خلصوا إليها، المراسلة التي وجهها والي ولاية قسنطينة لمديرية البناء والتعمير في أفريل 2014 والتي تشدد على ضرورة الانطلاق في مشروع التهيئة الحضرية الخاصة ب 60 مسكنا تساهميا، كما عقد اجتماع على مستوى دائرة زيغود يوسف بحضور عدة مديرين تنفيذيين وصدر قرار بانطلاق الأشغال بتاريخ 7 أفريل 2014، إلا أنه لم يجسد شيء على أرض الواقع. و رغم أن رئيس الجمعية و بعض الممثلين استقبلوا أمس من قبل ممثل عن الوالي، وقدمت لهم وعود بالنظر قريبا في مشاكلهم، إلا أنهم أكدوا بأن الوعود المقدمة تتكرر في كل مرة ، مهددين باقتحام السكنات في حال استمرار ما أسموه بمسلسل التماطل.