عمرو موسى يعلن أنه سيترشح للرئاسيات بعد التعديلات الدستورية قال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس أن هناك احتمال قوي بأن يترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة في مصر بعد اجراء الإصلاحات الدستورية المنتظرة. وأوضح في حديث للصحيفة الامريكية "واشنطن بوست" نشرته أمس، أن التعديلات الدستورية المرتقبة ستمكن من إجراء انتخابات مفتوحة، مضيفا " لنرى كيف يستطيع مواطن عاد مثلي أن يستخدم الدستور ليصبح مرشحا أو مواطنا عاديا ناشطا وكان موسى في تصريح سابق قد ذكر أنه سوف يتفرغ خلال أقل من شهرين لإدارة حملته الانتخابية بعد تسليمه أمانة الجامعة العربية للقمة في مارس المقبل. وفي سياق متصل، قال الناشط الحقوقي أحمد نصار، أنه التقى الأحد الماضي عددا من الشباب المشاركين في ثورة 25 جانفي في مقر الجامعة العربية، وأنهم قرروا إطلاق حملة شعبية لدعم ترشح موسى للرئاسيات مشيرا الى أن موسى التزم بأنه سوف يرسخ مبدأ سيادة القانون والديمقراطية في إطار المبادىء الليبيرالية واحترام حقوق الإنسان وحسب حسن مصطفى، أحد الشباب الذين حضروا اللقاء، فإن موسى يعد الشخصية الابرز والأنسب حاليا، حيث أنه يتمتع بقبول شعبي واسع، بالاضافة الى أنه - بحسب تعبيره - رجل نظيف اليد، ومعروف عنه سجله الوطني الحافل، فضلا عن شخصيته القوية التي سوف تساعده على تحقيق الاهداف التي قامت من أجلها ثورة 25 جانفي. من جهة أخرى، دعا الأمين العام للجامعة العربية في ذات الحديث الصحفي، القادة العرب الى عدم القلق من الثورات الشعبية التي تجتاح المنطقة، مبرزا أهمية الحفاظ على علاقات جيدة مع الولاياتالمتحدة وحسبه فإن " رياح التغيير تهب على المجتمعات العربية، وأنه يجب الشعور بالتفاؤل بالمستقبل". موسى الذي شغل منصب وزير الخارجية المصري في تسعينيات القرن الماضي، ذكر أنه كان عضوا في حكومة الرئيس السابق وليس في حزبه، وأنه أقام علاقة بناءة مع مبارك حتى أيام النظام الأخيرة غير أنه حذر من أنه لا يمكن تجاهل الشباب الذي يشكل أغلبية الشعب المصريوعبر موسى من ثقته بأن مجلس القوات المسلحة الذي يرأسه وزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ملتزم بوضع مصر على طريق الديمقراطية معتبرا أن طنطاوي لديه شعور عميق تجاه مصر، وكيف يجب أن تحترم مصر كدولة وتتجاوز العقبات".وبعد أن دعا إلى وجوب أن يلعب الشباب دورا فعالا في الحكومة المقبلة، وأنه يتعين على قادة مصر الجديدة العمل من أجل ضمان الديمقراطية والاصلاح، شدد موسى على أهمية أن تحترم مصر اتفاقياتها الدولية، وأن تبقى حليفة متساوية للولايات المتحدة. وقال " لدينا مصالح كبرى مع الولاياتالمتحدة، ولدى الولاياتالمتحدة مصالح كبرى معنا ومع العالم العربي، مؤكدا أنه يعارض الاشخاص الذين يعتقدون أن الولاياتالمتحدة عدو.