بدأ عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية، وعبد الله الأشعل، المساعد السابق لوزير الخارجية المصري، منافسة مبكرة على خوض انتخابات الرئاسة المصرية؛ على الرغم من عدم صدور دستور أو قانون جديد لتنظيم الانتخابات الرئاسية، بعد أن عطّل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أمس الاحد ، دستور البلاد، وذلك بعد أيام من توليه تسيير إدارة الدولة بتكليف من الرئيس المخلوع، حسني مبارك، يوم الجمعة الماضي، إثر تخليه عن رئاسة الدولة تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية. * وكان مقرراً إجراء الانتخابات الرئاسية المصرية في شهر سبتمبر من هذا العام. وبعد أيام من قول جماعة الإخوان المسلمين إنها لن تتقدم بأي مرشحين منها للمنافسة على انتخابات الرئاسة، وإعلان الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن مطالبته بالإصلاح في مصر لا تعني أنه يريد بالضرورة خوض الانتخابات الرئاسية، طرح كل من أمين الجامعة العربية والمساعد السابق لوزير الخارجية المصري، نفسيهما للترشح، بحسب المصادر، بينما لم تحدد شخصيات أخرى موقفها النهائي من المنافسة، ضمن هذه الشخصيات العالم أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل. * وحول الوضع القانوني الذي سوف يخوض من خلاله موسى الانتخابات الرئاسية المقبلة في مصر، وما إذا كان يفكر في تكوين حزب جديد، قال نصار: «هذا الأمر سوف يتحدد وفقا للدستور الجديد الذي ننتظر الانتهاء منه، وإن كنا بشكل مؤقت سوف نقوم بحملتنا الانتخابية» * من جهته قال حسن مصطفى، أحد أعضاء فريق الحملة الانتخابية، إن موسى يعد من وجهة نظر الشباب المؤيدين له هو أنسب الوجوه الموجودة على الساحة في الوقت الحالي، مشيرا إلى تأكيد موسى أنه سوف يتفرغ تماما لإدارة حملته الانتخابية في مارس المقبل، مشيرا إلى أنه سوف يقوم بتسليم قيادة الجامعة العربية إلى رئاسة القمة العربية القادمة. * ومن جانب آخر قال الأشعل ل«الشرق الأوسط» إنه مستمر في نيته ترشيح نفسه للرئاسة المصرية، وإنه لا يخشى خوض المنافسة أمام المرشحين المحتملين، داعيا المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي كلفه الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، إدارة البلاد، سرعة صياغة دستور جديد والانتقال إلى الحياة المدنية * وأضاف الأشعل: «اعتزامي الترشح للرئاسة ما زال قائما»، معربا عن اعتقاده أن طريقه إلى الانتخابات الرئاسية أصبح ممهدا. وأعلن عن نيته تأسيس حزب جديد، لتعضيده في هذا التوجه، مشددا على أنه لا يرفض التعامل مع أي من القوى السياسية في المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد، بمن فيها جماعة الإخوان المسلمين * وكان الأشعل مساعدا لوزير الخارجية المصري، إلى أن أعلن عن استقالته من هذا الموقع احتجاجا على موقف بلاده من غزو القوات الدولية للعراق في عام 2003. وقال: «لدي خبرة 40 عاما من العمل الدبلوماسي والأكاديمي.. معلوم أنني استقلت من موقعي في وزارة الخارجية بسبب موقفي الرافض لغزو العراق. أعتقد أن رصيدي يؤهلني للمنافسة على موقع الرئاسة". *