مقتل متظاهر ثان برصاص الشرطة في البحرين ونواب الشيعة يعلقون عضويتهم بالبرلمان قال مصدر برلماني أن متظاهرا ثانيا قتل أمس برصاص انشطاري خلال قيام القوى الأمنية بتفريق تظاهرة أمام مستشفى في وسط العاصمة البحرينية المنامة. وأوضح النائب خليل إبراهيم المرزوق من جمعية الوفاق التي تمثل التيار الرئيسي بين شيعة البحرين أن شابا، قتل برصاص إنشطاري بينما كانت قوى الأمن تفرق متظاهرين تجمعوا أمام مستشفى السليمانية لتشييع الشهيد الأول الذي سقط مساء الإثنين في قرية شيعية.وبهذا الصدد عبر عاهل البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمة متلفزة أمس، عن أسفه لسقوط قتلى خلال تظاهرتي الإثنين والثلاثاء، مؤكدا، تشكيل لجنة تحقيق خاصة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تلك الأحداث المؤسفة، فيما تقدم بالعزاء لذوي الضحيتين.وقال ملك البحرين، إنه سيطلب من السلطة التشريعية النظر في هذه الظاهرة واقتراح تشريعات لمنفعة الوطن والمواطن، مضيفا أن هناك قانوناً ينظم المسيرات السلمية وأن حرية التعبير مكفولة حسب الميثاق الوطني والدستور.كما تطرق آل خليفة إلى الإصلاح، مؤكداً أنه مستمر ولم يتوقف منذ بدأ في فيفري قبل عشرة أعوام.وتشهد مناطق من البحرين مظاهرات استجابة لدعوات أطلقها ناشطون من خلال صفحات الفيسبوك، على شبكة الأنترنيت للمطالبة بإصلاحات سياسية وإطلاق سراح ناشطين شيعة ووقف ما يسمونه التجنيس السياسي، إلى جانب المطالبة بإقالة رئيس الوزراء وبتعزيز المشاركة الشعبية.وتحظى صفحة "ثورة 14 فبراير في البحرين" على فيسبوك بتأييد أكثر من 22 ألف شخص. وتجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب سقوط القتيل الأول، صعد ناشطون على الصفحة لهجتهم إزاء السلطات لدرجة المطالبة بتغيير النظام إضافة إلى تنفيذ اعتصام مفتوح. وكرد فعل على الأحداث التي تشهدها البلاد، علقت كتلة جمعية الوفاق الإسلامية المعارضة التي تمثل أكبر تيار شيعي في البحرين، عضويتها في مجلس النواب البحريني بسبب ما وصفته بالتعاطي الوحشي مع المتظاهرين المطالبين بإصلاحات سياسية.وفي ذات السياق عزا النائب خليل المرزوق تعليق الجمعية التي تسيطر على 18 مقعدا من أصل أربعين مقعدا، عضويتها بسبب تردي الأوضاع الأمنية بالتعاطي السلبي والوحشي مع المتظاهرين وسقوط شهيدين (بإطلاق نار) من مسافة قريبة، معتبرا أن سقوط المتظاهرين كان عمديا، وقال أن مقتل المتظاهرين حصل "رغم سلمية المتظاهرين وعدالة المطالب الموجودة منذ العام 2002 للانتقال إلى ملكية دستورية وسلطة تشريعية كاملة السلطات والتداول السلمي للسلطة لكسر احتكار السلطة والثروة".وتوقع ذات المتحدث، استمرار التحركات الإحتجاجية السلمية، مشيرا إلى أن جمعية الوفاق داعمة "لتوجهات المتظاهرين" و"لكن لا تدعو إلى التظاهرات لكي يرى العالم أن شباب البحرين هم من يقومون بالتغيير وأن هناك مطالب من دون تسييس".كما اعتبر أن شعب البحرين لا يقل حماسة وشجاعة عن الشعوب الأخرى، في إشارة إلى الدول العربية التي شهدت حركات شعبية غيرت النظام أو تطالب بتغييره لاسيما مصر وتونس.