اسف العاهل البحريني حمد بن عيسى ال خليفة الثلاثاء لوفاة متظاهرين اثنين خلال تفريق تظاهرات مطالبة بالاصلاح السياسي في المملكة، وامر بتشكيل لجنة يرأسها نائب رئيس مجلس الوزراء للتحقيق في ملابسات "الاحداث المؤسفة". وقال الملك حمد في خطاب تلفزيوني بنبرة هادئة "كانت هناك للاسف وفاة لاثنين من ابنائنا الاعزاء" في اشارة الى شابين قتلا مساء الاثنين وصباح اليوم الثلاثاء خلال تظاهرات دعا اليه ناشطون عبر الانترنت. واضاف "ليعلم الجميع اننا قد كلفنا نائب رئيس مجلس الوزراء جواد بن سالم العريض بتشكيل لجنة خاصة لمعرفة الاسباب التي ادت الى تلك الاحداث المؤسفة حيث ان همنا الاول هو سلامة الوطن والمواطن". كما اكد العاهل البحريني انه سوف يطلب "من السلطة التشريعية الموقرة النظر في هذه الظاهرة واقتراح التشريعات اللازمة لعلاجها بما ينفع الوطن والمواطن". وشدد الملك في خطابه الذي نقله التلفزيون البحريني على ان "الاصلاح مستمر ولن يتوقف". واشار الى ان "مملكة البحرين هي دولة القانون والمؤسسات الدستورية ولدينا قانون ينظم المسيرات السلمية"، مشددا على ان حرية التعبير "حق ضمنه الميثاق والدستور ونظمه القانون الذي علينا جميعا الالتزام". وذكر بان البحرين اقدمت من خلال الميثاق الوطني قبل عشر سنوات على "فتح كل الابواب للحرية والمسؤولية حتى اصبحنا مملكة مكتملة السيادة ومتسامحة ومتطورة في كل ميدان". وشهدت المملكة الاثنين والثلاثاء تظاهرات شارك فيها المئات تلبية لدعوة من اجل قيام "ثورة 14 فيفري في البحرين" للمطالبة باصلاحات سياسية وبالافراج عن معتقلين شيعة ووقف "التجنيس السياسي". وعلقت كتلة جمعية الوفاق المعارضة التي تمثل اكبر تيار شيعي عضويتها في مجلس النواب البحريني في اعقاب هذه الاحداث.