نصب هلال العربي سوداني نفسه هدافا للمنتخب الوطني، بعد تسجيله أمس ثنائية في شباك منتخب ليزوطو، رافعا رصيده من الأهداف إلى 17 هدفا، متقدما زميله مهاجم سبورتينغ لشبونة إسلام سليماني (15 هدفا) بهدفين. وأكد سوداني مرة أخرى أنه البديل الناجع لغوركوف، وهذا من خلال مساهمته الفعالة في عودة الخضر بكامل الزاد من ليزوطو.فبغض النظر عن الهدفين المسجلين، فقد كان مردود هلال جيد على العموم، حيث أنه تحرك كثيرا، ولم يتوقف عن طلب الكرات في العمق، عكس زميله بودبوز الذي لم يكن في يومه، وتأثر بشكل كبير بنوعية أرضية الميدان المعشوشبة اصطناعيا، خاصة وأنه متعود كثيرا على اللعب فوق أرضية ميادين معشوشبة طبيعيا.كما أن الخبرة التي يمتلكها هلال سوداني على الملاعب المعشوشبة اصطناعيا- بحكم أنه سبق له اللعب في البطولة الوطنية مع جمعية الشلف- والتي تملك ملعبا بنفس مواصفات ملعب ماسيرو صبت في مصلحته. و رد سوداني بقوة على كل من اتهمه بافتعال المشاكل وسط المجموعة، من خلال عدم تقبله الجلوس على كرسي الاحتياط، بعد أن لاحظ تفضيل الناخب الوطني لمهاجم ليستر سيتي محرز، حيث أن سوداني سجل ثنائية، مؤكدا حفاظه على تركيزه وهدوئه رغم عدم مشاركته أساسيا، كما أن طريقة احتفاله بالهدفين مع زملائه، تؤكد بأن كل الأمور على أحسن ما يرام داخل بيت الخضر.من جهته الناخب الوطني كريستيان غوركوف ،أكد عدم وجود أية مشكلة مع المهاجم سوداني، بدليل أنه كان أول لاعب زج به مع بداية المرحلة الثانية، كما أنه راهن عليه كثيرا وكسب الرهان، بفضل «الكوتشينغ» الناجح، ولو كان هناك أي خلاف بين غوركوف وسوداني كما تم الترويج له قبل موعد اللقاء لما أقحمه أصلا، خاصة وأن مدرب الخضر معروف بصرامته وعدم تسامحه، وكذا تساهله مع القضايا الانضباطية مهما كانت قيمة اللاعب، ولعل إبعاده مهاجم نادي ليفانتي الإسباني نبيل غيلاس خير دليل على ذلك.