عكس باقي الدول العربية و دول الخليج على وجه الخصوص غابت "زاكومي"دمية المونديال عن واجهات كبرى المراكز التجارية بالكثير من المناطق الجزائرية البلد العربي الوحيد بكأس العالم 2010. فهذه الدمية التي زيّنت محلات العالم غيّبت بالجزائر و لم تجد لها مكانا بين الدمى الحاملة للألوان الوطنية. و تعجب الكثيرون كيف أن أيادي المقلدين لم تطلها كما طالت كل الماركات الرياضية من قبل. أوضح عدد من الباعة في تصريحات متفرقة أثناء جولة للنصر بين المراكز و المحلات التجارية و على رأسها المتخصصة في بيع الألعاب، بأن دمية "زاكومي" تعد الغائب الأكبر بالجزائر ممثل العرب الوحيد بالمونديال في حين زيّنت واجهات المحلات بالكثير من الدول العربية الأخرى. و أرجع البعض سبب اختفاء الفهد الظريف زاكومي التميمة الرسمية لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا في شكل دمى كبيرة و متوسطة الحجم عن الأسواق الجزائرية إلى غلاء أسعار الدمى الأصلية بالدول المنتجة و بالتالي صعوبة تسويقها بأسواقنا. علق أحد الباعة مستغربا"لست أدري كيف أن "الصينيين "(إشارة إلى المقلدين )تأخروا هذه المرة في إغراق الأسواق المحلية بهذه الدمية مثلما فعلوا من قبل". قال التاجر عبد الرحمان بأنه بحث عن الدمية زاكومي في أسواق الجملة و لم يجد لها أثرا ، و اعترف بأن ذلك أثار استغرابه لا سيما و أن المنتجين و المستوردين أغرقوا الأسواق بكل ما له علاقة بالمونديال . و قال زميله لطفي بأن الجزائريين لا يولون اهتماما لتميمات المونديال بقدر ما يولون اهتماما و يقبلون على شراء القمصان و البدلات الرياضية ، و عليه فإن التجار لا يغامرون في استيراد هذا النوع من السلع التي لا يضمنون تسويقها مثل باقي الأغراض. ذكر عدد من التجار أن الكثير من الزبائن أخبروهم بأن أبناءهم طلبوا دمية زاكومي ذات الشعر الأخضر كهدية لنجاحهم في امتحان السيزيام. و هو ما وقفنا عليه خلال تواجدنا بمحل لبيع اللعب بشارع العربي بن مهيدي من خلال إلحاح إحدى السيدات على طلب دمية زاكومي من أجل إهدائها لحفيدها المتفوق و قالت السيدة زهية :" وعدت حفيدي سامي بإهدائه دمية المونديال إن هو أحرز نتائج مشرفة في السيزيام و يجب أن أكون عند وعدي". للتذكير فإن "زاكومي "الفهد الظريف التميمة الرسمية لنهائيات كأس العالم 2010، يمثل شعب وجغرافية وروح جنوب أفريقيا. وتنقسم كلمة "زاكومي" إلى كلمتين، الأولى هي "زا" وهي اختصار للاسم القديم لجنوب إفريقيا (زويد أفريكا) و"كومي" تعني الرقم 10 في العديد من اللغات الإفريقية. ونظرا لولعه الكبير بكرة القدم صبغ زكومي شعره باللون الأخضر ليتماشى مع لون عشب الملاعب الكروية.