والي البرج يدعو المواطنين إلى المشاركة في عمليات النظافة دعا عشية أمس، والي ولاية برج بوعريريج، المواطنين القاطنين بعاصمة الولاية إلى المحافظة على نظافة المحيط و المشاركة في عمليات التنظيف التي أطلقتها سلطات الولاية، يوم السبت من كل أسبوع لتنظيف الشوارع و الأحياء السكنية من النفايات و بقايا الردم و مخلفات البناء و غيرها من النفايات المشوهة للمحيط . و للتحسيس أكثر بأهمية هذه العملية قام الوالي بعقد ندوة صحفية لذات الغرض، مشيرا إلى أن ما شاهده من تدهور و انتشار للأوساخ و القمامة بمحيط المدينة و بشوارعها دفعه إلى وضع ملف النظافة و الحفاظ على البيئة من بين الأولويات الملحة، بعد أسابيع من استلامه مهام تسيير شؤون عاصمة البيبان و تنصيبه واليا على رأس ولاية برج بوعريريح في حركة التغييرات الأخيرة للولاة، مشيرا إلى أن حرصه على هذا الملف لا يعني عدم علمه و اطلاعه على باقي المشاكل و النقائص . و أكد منشط الندوة الصحفية على تشكيل لجنة دائمة لمتابعة الملف، و تنظيم عمليات التنظيف التي ستستمر بصفة دائمة كل يوم سبت، داعيا المواطنين و جمعيات و لجان المجتمع المدني إلى المساهمة في عمليات التنظيف، معتبرا أن نجاح هذه العمليات متوقف على مدى حرص المواطنين على نظافة أحيائهم السكنية و كذا إكتسابهم لثقافة الحفاظ على البيئة. و في هذا الصدد أكد على إعطاء تعليمات لنشر ثقافة الحس البيئي بالمساجد و المدارس و المؤسسات التعليمية و مراكز التكوين، منوها بالدور الفعال للأسرة في انجاح العملية، كما أشار إلىأن الانتشار غير المبرر للقمامة و النفايات يدعو إلى طرح هذا الموضوع بصفة جدية على المواطنين، داعيا وسائل الإعلام كذلك إلى المساهمة في توعية المواطنين بضرورة المشاركة في عمليات التنظيف و عدم الاعتماد و الإتكال على مصالح البلديات، ما دام أن مسألة النظافة مسؤولية يتقاسمها الجميع. من جانب أخر أكد الوالي، على تنصيب فرقتين لمراقبة التجار، و إطلاق حملة تحسيسية لتوعيتهم بضرورة تنظيم عمليات تخلصهم من النفايات و عدم رميها بصفة عشوائية مثلما هو الحال عليه بمعظم شوارع المدينة، و إجبارهم على التقيد برمي نفاياتهم في التوقيت المحدد و بالأماكن المخصصة لها، و ذلك قبل اتخاذ الإجراءات القانونية و الردعية اللازمة ضد المخالفين بعد انتهاء المدة المخصصة للتحسيس و التوعية . تجدر الإشارة إلى تنظيم ثاني عملية لتنظيف الأحياء و الشوارع السكنية بمدينة البرج، يوم أمس، أين تم تجنيد الوسائل المادية و البشرية لجميع بلديات الولاية و كذا المديريات التنفيذية و الوسائل التابعة لبعض المقاولين الخواص، و تسخير أزيد من 1500 عامل و 150 ألية للشحن و النقل لإنجاح العملية التي حظيت بمراقبة و متابعة خاصة من قبل والي الولاية، الذي زار عديد النقاط المبرمجة لعمليات التنظيف أين اغتنم فرصة لقائه بالمواطنين لدعوتهم إلى المشاركة بقوة في عمليات التنظيف باعتبارهم المعامل الأول لإنجاح العملية، كما دعا جمعيات المجتمع المدني و رؤساء الأحياء الى التشمير عن سواعدهم و إثبات قدرتهم على تجنيد مختلف فئات المجتمع خدمة للصالح العام.