مربو الماشية يوجهون نداء إستغاثة لإنقاذهم من بطش عصابات التهريب بالطارف وجه عشرات الموالين بالمناطق النائية الجبلية والحدودية بولاية الطارف ، نداء إستغاثة للسلطات المحلية للتدخل العاجل لتمكينهم من إسترجاع بنادقهم المودعة لدى الجهات الأمنية منذ العشرية السوداء ،للدفاع عن أنفسهم وأرزاقهم من بطش عصابات وشبكات التهريب الحدودي المختلطة الجزائرية التونسية التي عاثت فسادا بالجهة ،و التي زرعت فيهم الرعب والذعر أمام التهديدات التي أضحى مربو الماشية عرضة لها من قبل هذه العصابات في السطو على قطعان أرزاقهم تحت التهديد بالأسلحة والعصي ، و من ثمة تهريبها نحو البلد المجاور ، في الوقت الذي تمكنت فيه المصالح المعنية من تفكيك 4شبكات وإسترجاع حوالي 170رأسا من الغنم . و أوضح العديد من مربي الماشية في إتصال مع «النصر « ، أن شبكات التهريب المختلطة كثفت فيه من نشاطها مع قرب حلول عيد الأضحى في السطو على أكبر عدد من الرؤوس من إسطبلات أصحابها ومن المراعي ليلا ونهارا وتهريبها إلى تونس، خاصة تهريب الخروف المحلي المعروف بجودته ، مستغلين حالة الموالين والمربين العزل وإفتقارهم للبنادق للدفاع عن أنفسهم ، مشيرين عن تسجيل الأسبوع الفارط 12عملية سطو على المواشي عبر عدة مناطق متفرقة خاصة ببلديات بوحجار ، بوقوس ، الزيتونة ، عين الكرمة ، شيحاني ، الشط والذرعان تمكن خلالها اللصوص من الإستلاء على أزيد من 300رأسا من الغنم و 63 بقرة من السلالة المحلية والمستوردة من الإسطبلات ، وهو ما دفع بعض المربين إلى تنظيم فرق تتداول على حراسة قطعانهم من سطو شبكات التهريب واللصوص على مدار الساعة ، هذا في لجا فيه آخرون إلى التخلص من أرزاقهم ببيع مواشيهم في الأسواق للتخلص منها خوفا من إعتداءات المهربين عليهم وسلبهم أرزاقهم تحت التهديد بالقوة . و أشار هؤلاء الموالون إلى وجود تواطؤ من قبل بعض السكان وحتى مربين مع المهربين، بدليل أن عمليات السرقة والسطو تستهدف موالين محددين دون غيرهم ، وهو ما دفع إلى إيداع شكاوي لدى الجهات الأمنية من أجل التحري في القضية . وذكر بعض الموالين عن إلتهاب أسعار أضاحي العيد عبر الأسواق المحلية ونقاط البيع والذي أوعزوه إلى تزايد نشاط المهربين و الوسطاء ، حيث تتراوح أسعار الخرفان بين 48 ألف دينار و 55 ألف دينار ، فيما بلغت أسعار الكباش 75 ألف دينار وما فوق . وهي الأسعار التي تبقى مرشحة مع العد التنازلي لعيد الأضحى نتيجة إرتفاع الطلب وتراجع العرض. و قد أرجع بعض كبار الموالين تحدثت إليهم «النصر « غلاء أسعار أضاحي العيد هذه السنة، إلى مستويات فاحشة إلى تراجع نشاط تربية المواشي بالولاية رغم خصوصياتها الفلاحية والرعوية وهذا لعدة أسباب ،أهمها غياب الدعم وتراجع المساحة الرعوية وإنتشار الأمراض وإستفحال ظاهرة التهريب و الوسطاء الذين ألهبوا السوق ، علاوة على تنامي الأمراض الحيوانية الفتاكة وغلاء الأدوية والأعلاف وغيرها . وخلال جولتنا ببعض أسواق الماشية سجل تراجع كبير عليها من قبل المواطنين لإقتناء حاجياتهم من الأضاحي في حين تعذر على آخرين شراء الأضحية بسبب غلاء الأسعار ، في الوقت الذي تعلق فيه شريحة واسعة من المواطنين خصوصا الفئات البسيطة أمالا كبيرا على موالي الولايات الداخلية الذين إعتادوا حط الرحال بالولاية لعرض قطعانهم للبيع عبر نقاط متفرقة لشراء الأضاحي لإدخال البهجة لأطفالهم بما يتناسب و قدراتهم المالية . من جهة أخرى إنتشرت الزرائب الفوضوية عبر الأحياء الحضرية جلها لوسطاء، وهو ما أثار إستياء السكان جراء ما سببته لهم هذه الظاهرة من ضجيج وإنبعاث الروائح الكريهة وإحتلال المساحات الخضراء ومساحات اللعب للأطفال وسد المنافذ والطرقات ،في غياب تدخل الجهات المعنية لوضع حد لهذه الممارسات وهو ما تسبب في وقوع شجارات ومعارك بين سكان الأحياء وأصحاب الزرائب غير المرخصة .