غلام الله: فرنسا غير مؤهلة لإعطائنا دروسا في حقوق الإنسان قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام أول أمس أن فرنسا ليست أهلا لتعطي الجزائر دروسا في حقوق الإنسان، وهي أول من انتهك هذه الحقوق التي يشهد بها ماضيها الاستعماري والمجازر التي ارتكبتها في حق الجزائريين في مظاهرات8 ماي 1945. وأضاف في خطاب له بدار الأمام بالعاصمة أمام المدراء الولائيين لقطاع الشؤون الدينية و الأوقاف لسنة 2010 أن الأمر ينطبق أيضا لأمريكا و ألمانيا التي قال عنها أنها ليس لديها الحق في التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر ودعا غلام الله مقابل ذلك الجزائريين إلى "عدم إسقاط ما حصل في تونس ومصر على الجزائر" لأن الظروف والتاريخ يختلفان واتهم وسائل إعلام عربية بتأجيج الحركة الاجتجاجبة مضيفا إن هذه الوسائل "ساهمت في تعبئة الشعوب العربية لتنظيم هذه المظاهرات" بالرغم من أنها "ليس لها الحق في التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول" على حد تعبيره.ودعا بالمناسبة الأئمة للعمل على ترسيخ حس المواطنة مطالبا إياهم تبلعب دورهم في توعية الشباب و توجيه خطب قائمة على المنطق و توضيح الظروف للشباب و حثهم على الدفاع عن ثوابت الأمة وتطرق الوزير في خطابه إلى الحقوق المهنية والاجتماعية للائمة مؤكدا ضرورة حماية هذه الحقوق خاصة ما تعلق بتحسين الرواتب ودفع التعويضات بأثر رجعي ابتداء من سنة 2008 وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للقطاع ،وذكر بان النظام التعويضي الخاص بالأئمة موجود حاليا على مستوى مديرية الوظيف العمومي للنظر فيه و المصادقة عليه من جهة أخرى. و أثنى غلام الله على المستوى الراقي الذي وصل إليه المسجد من حيث التبليغ حيث اعتمد على اللسان الواحد في الدعوى إلى الله و حماية الوطن عبر الدروس و الخطب و المناسبات الاجتماعية العامة مشيدا أيضا بالدور الذي لعبه الأئمة في الظروف الحالية.